كاتبة سعودية "تحمد الله" على نعمة "الغرب الكافر"
كاتبة سعودية "تحمد الله" على نعمة "الغرب الكافر"كاتبة سعودية "تحمد الله" على نعمة "الغرب الكافر"

كاتبة سعودية "تحمد الله" على نعمة "الغرب الكافر"

تثير بعض الأدعية التي يرددها الكثير من دعاة السعودية حول "هلاك الغرب الكافر" حفيظة مثقفين سعوديين، ويتساءل بعضهم في منابر إعلامية بارزة؛ "ماذا لو هلك الغرب الكافر؟".

وأعلنت الكاتبة السعودية، هيلة المشوح، المعروفة بطروحاتها الجريئة والمثيرة للجدل، صراحة أنها تحمد الله على "نعمة الغرب الذي لولاه لبقينا في خيامنا نجلب الماء على ظهور جمالنا، ونقتات الأقط والضبان والجراد وخشاش الأرض، ونكرع حليب النوق".

وأمعنت المشوح في تصوير الحالة المأساوية المتخيلة، التي كان سيعاني منها السعوديون لولا الغرب؛ قائلة: "وعندما نتلوى من الجدري والطاعون والحمى فلا سبيل للعلاج إلا (لشطة) على قفانا بملقاط الجمر حتى تتقرح جلودنا ثم ندفن تحت كثبان الصحراء، ولا أمل حتى في تحللنا إلى بترول، فالغرب الكافر غير موجود لينبشنا من تحت طبقات الصحراء".

وأضافت المشوح في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الثلاثاء، إن "الغرب أنفع حين يكون جل نتاجنا الصراخ لهلاكهم، في الوقت الذي يصنعون (الحياة) بكل تسهيلاتها وتقنياتها ومبهراتها، وعندما يمسك سقم يا من تدعو عليهم تهرع إليهم وإلى أدويتهم وأشعاتهم وفحوصاتهم الدقيقة".

وتابعت أن "الغرب لم يؤذني، ولم يعقد حياتي، بل حولها إلى نعيم بفضل اختراعاته وإبداعاته، وقبِل مئات الآلاف من شبابنا أن ينهلوا من علومه".

منع الدعاء على الدول والأفراد في المساجد

وسبق أن أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، أواخر العام الماضي، قرارًا بمنع الأئمة والخطباء في المساجد، من الاعتداء بالدعاء على الأفراد أو الدول، كما دعت إلى اقتصار الخطبة على الدعوة والإرشاد، في حين حذرت من الخوض في الأمور السياسية، أو إثارة النعرات العصبية والحزبية. ومن بين الحالات، ما يقوم به بعض الدعاة، الذين يدعون في بعض الأحيان على الديانات الأخرى، والحكام.

ويرى الباحث السياسي السعودي، نايف الفراج، أن المملكة تنبهت "لخطر هذا الأمر، حينما وصل الدعاء إلى حد المبالغة والإسراف والمغالاة"، مشيرًا إلى أن بعض الخطباء المؤثرين عمدوا إلى "استغلال عاطفة الشباب الدينية وحماسهم غير المنضبط.. فيدفعونهم للقتال والجهاد".

ويضيف الفراج أن مثل تلك الأدعية المتهجمة على الغرب، "بلا شك تحرج الدولة من الناحية السياسية.. الأسلم أن نستبدل الدعاء على الغرب بالانشغال باستخدام عقولنا وإصلاح أنفسنا وبناء أوطاننا والاستفادة من علمهم وتطورهم".

ويشير بعض مثقفي المملكة إلى أن ظاهرة الدعاء على الغرب انتشرت في السعودية، خلال فترة توافد الجهاديين إلى أفغانستان، لترتفع حدتها عبر التعاطف مع القضية الفلسطينية، وأحداث البوسنة والهرسك، والحرب على العراق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com