اعتقال وافد و"التشهير" به يثيران غضبًا شعبيًا في السعودية (صور)
اعتقال وافد و"التشهير" به يثيران غضبًا شعبيًا في السعودية (صور)اعتقال وافد و"التشهير" به يثيران غضبًا شعبيًا في السعودية (صور)

اعتقال وافد و"التشهير" به يثيران غضبًا شعبيًا في السعودية (صور)

أثارت وزارة العمل السعودية، خلال الساعات الأخيرة، موجة غضب وسجال شعبيين، بعد نشرها صورًا في صفحتها الرسمية على موقع "تويتر"، تظهر ضبطها وافدًا بتهمة مخالفة قرارات توطين قطاع الاتصالات في المملكة.

وذكرت الوزارة في تغريدتها أن "فرق التفتيش المشتركة ضبطت وافدًا يعمل أساسًا بمهنة سائق وامتهن صيانة الجوالات بمسكنه الخاص، في محاولة منه للتحايل على قرار #توطين_الاتصالات".

غضب وسخرية في تويتر

وعبر الكثير من المغردين عن غضبهم من التغريدة ومضمون الصور؛ وعلق أمين الصباغ‏ بسخرية، بالقول إنه "لولا أنها حقيقة لحسبت أنها نكتة؛ وزارة بأكملها تعلن على الملأ القبض على مجرم خطير يصلح الجوالات وهو سائق!".

وقال عبد الله: "غريبة. الجرائم التي تروع يتم فيها تصوير المجرمين من الخلف. وهذا يصلح جوالات ومطلعين وجهه".

وأضاف محمد خليفه‏ أنه "على أساس طايحين على مروج ولا إرهابي، الحين مصورينه ومنزلين تغريده ومستانسين".

دعم التوطين

وتدرس وزارة العمل والتنمية الاجتماعية توطين مجموعة جديدة من القطاعات بعد أن أصدرت، في مارس/ آذار 2016، قرارًا بأن يقتصر العمل في مهنتي بيع وصيانة الهواتف المحمولة وملحقاتها على السعوديين، إلى أن وصلت لتوطين القطاع 100%.

وتسعى المملكة بعد نجاحها في توطين قطاع الاتصالات، إلى "سعودة" كاملة لوكالات بيع السيارات ومكاتب إيجار السيارات، وكذلك قطاعات أخرى مثل: أسواق الذهب والخضار والصيدليات.

وتأتي مساعي التوطين للحد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع نسبة البطالة بين المواطنين، التي تصل إلى حوالي 12%، وفقًا للأرقام الرسمية.

"وطن بلا مخالف"

وأطلقت السلطات السعودية، أواخر مارس/ آذار الماضي، حملة "وطن بلا مخالف" بهدف ترحيل العمالة المخالفة وضبط سوق العمل.

وكثيرًا ما يصب مواطنون سعوديون جام غضبهم، على الوافدين، ليحملوهم جريرة الأزمات الداخلية، ومنها أزمة الإسكان المتفاقمة، إذ تعاني المملكة من أزمة إسكان بسبب نمو سريع للسكان، لتعكس أقلام الكتاب والإعلاميين انزعاجهم من كثرة أعداد الوافدين التي وصلت إلى نحو 11 مليون وافد في البلاد.

وتعكس آراء الكثير من الكتاب السعوديين، امتعاضًا شعبيًا من الوافدين، ومطالبات بالتضييق عليهم، وتعزيز قرارات السعودة والتوطين؛ ما وضع الكثير منهم في دائرة القلق والتوتر والخوف، من خسارة وظائفهم أو طردهم من المملكة.

رفض "العنصرية"

في المقابل؛ فإن الكثير من السعوديين ينظرون بعين الرأفة للوافدين نظرًا لما قدموه من مساهمات في تنمية البلاد، ليركز العديد من المثقفين على "أخوّة الدين والإنسانية"، على غرار الدعوة التي أطلقتها الكاتبة السعودية، مرام مكاوي، قبل أيام.

وسبق أن طالب الكاتب السعودي، عبداللطيف الضويحي، أواخر العام الماضي، بمنح الوافدين في المملكة مزيدًا من الحقوق وتجريم من وصفهم بـ "العنصريين" الذين لا يتركون مناسبة دون التهجم على العمالة الوافدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com