فيديو يوثق تدافع العاطلين للبحث عن وظيفة يغضب السعوديّين
فيديو يوثق تدافع العاطلين للبحث عن وظيفة يغضب السعوديّينفيديو يوثق تدافع العاطلين للبحث عن وظيفة يغضب السعوديّين

فيديو يوثق تدافع العاطلين للبحث عن وظيفة يغضب السعوديّين

تسبب مقطع فيديو صوره شاب سعودي كان ضمن آلاف آخرين، تجمعوا لتقديم طلباتهم لجهة حكومية سعودية أعلنت عن عدد من الوظائف الشاغرة، موجة غضب عارمة بين السعوديين الغاضبين أصلاً من ارتفاع نسبة البطالة في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.

والتذمر من البطالة المتزايدة بين السعوديين، أمر شائع قلما يغيب عن تدوينات ملايين المستخدمين السعوديين لمواقع التواصل الاجتماعي التي تعد ساحًة للنقاشات العامة وتتابع الجهات الرسمية ما يكتب فيها عن كثب.

وبدأ السعوديون اليوم الأحد، حملة انتقادات جديدة ضد البطالة، بعد أن تم نشر وتداول مقطع فيديو يقول مصوره إنه في مكة المكرمة، خلال تقديم آلاف السعوديين العاطلين عن العمل لطلبات توظيف لدى أمن الطرق في مكة التي أعلنت عن عدد محدود من الشواغر لديها.

ويظهر في الفيديو بالفعل آلاف من الأشخاص يتزاحمون، بينما تدوي صافرات سيارات الشرطة التي حضرت إلى المكان لتنظيمهم فيما يبدو، بينما يظهر عدد منهم في المقطع وهم يصورون الجموع بكاميرات هواتفهم النقالة .

ولم يتسن لـ "إرم نيوز" التأكد من صحة الفيديو ومكان وتاريخ تصويره، لكن الوظائف الحكومية تجذب العدد الأكبر من السعوديين الذين يفضلونها على وظائف القطاع الخاص ذي الأجور المتدنية التي يقبل بها الوافدون الأجانب الذين يشكلون ثلث عدد السعوديين تقريبًا.

ووجه عدد كبير من المغردين السعوديين على موقع تويتر الأكثر استخدامًا في المملكة، انتقاداتهم اللاذعة لوزارة العمل والتمنية الاجتماعية المسؤولة عن توفير فرص عمل في المملكة، وسط يأس عكسته تغريداتهم من برامج الوزارة.

وأطلقت الوزارة بالفعل عدة مبادرات وخطط لتقليص نسبة البطالة التي تبلغ حاليا نحو 12%، وهي نسبة زادت بشكل تدريجي خلال السنوات الماضية، وهو ما يعتبره كثير من السعوديين، وبينهم خبراء في الاقتصاد وإعلاميون وكتاب رأي فشلاً  لتلك الخطط الحكومية في معالجة قضية البطالة.

وعلى عدة وسوم مثل "#علة_البطالة_مستمرة" و"#السعودية_للسعوديين"، يواصل كثير من السعوديين المطالبة بحل مشكلة البطالة عبر عدة اقتراحات طالما يكررونها في تدويناتهم.

ويتهم كثير من السعوديين، وزارة العمل وجهات حكوميًة أخرى، بعدم القدرة على إلزام الشركات الخاصة بتوفير وظائف للسعوديين، من خلال تسريح الوافدين الأجانب من الوظائف التي يشغلونها رغم أنها مخصصة للسعوديين.

وحظرت السعودية العام الماضي عمل الوافدين الأجانب في مهنة بيع وصيانة الهواتف النقالة، وهي خطوة نجحت بشكل فعلي في توطين آلاف الوظائف، لكنها لا تنطبق على قطاعات أخرى في ظل تحايل الشركات الخاصة على القرارات الحكومية.

ويقول كتاب ومحللون اقتصاديون سعوديون، إن التذمر المنتشر بين آلاف الشباب العاطلين عن العمل، قنبلة موقوتة تتطلب وضع خطط عملية وتطبيقها لحل أزمة البطالة المستعصية في أكبر بلد خليجي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com