هل يلبي خامنئي دعوة السعوديين ويؤدي فريضة الحج هذا العام؟
هل يلبي خامنئي دعوة السعوديين ويؤدي فريضة الحج هذا العام؟هل يلبي خامنئي دعوة السعوديين ويؤدي فريضة الحج هذا العام؟

هل يلبي خامنئي دعوة السعوديين ويؤدي فريضة الحج هذا العام؟

وجه مدونون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لا تخلو من السخرية والانتقاد، للمرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، لأداء فريضة الحج هذا العام في مكة المكرمة، بعد أن توصلت طهران والرياض إلى اتفاق تم بموجبه حل قضية الحجاج الإيرانيين.

وجاءت الدعوات التي قد تحرج خامنئي بالفعل، بالتزامن مع إعلان منظمة الحج الإيرانية بشكل رسمي البدء في استقبال طلبات الإيرانيين الراغبين بأداء فريضة الحج للعام الحالي، بعد أن توصلت طهران في 16 آذار/مارس الجاري إلى اتفاق مع وزارة الحج السعودية.

وواجهت إيران وقادتها منذ العام الماضي، انتقادات واسعة، شملت خامنئي ذاته، بسبب موقف طهران من إدارة السعودية لمناسك الحج، ومطالبتها بتحويل إدارة المشاعر المقدسة للدول الإسلامية.

واعتبرت دول ومؤسسات ومنظمات إسلامية عالمية، بينها الأزهر الشريف، ما تقوم به إيران، تسييساً للحج، وربطه بخلافاتها مع المملكة حول قضايا سياسية إقليمية تتعرض أيضاً فيها إيران لانتقادات تلك الدول والمنظمات، بسبب سياسة التدخل في دول المنطقة.

وتهدف الدعوة وفقاً لتدوينات بعض المغردين، إلى إطلاع خامنئي عن قرب، على ما تبذله السعودية من جهود كبيرة وتنظيم عال في موسم الحج، الذي يجمع نحو ثلاثة ملايين حاج من مختلف دول العالم في أيام قليلة ضمن مساحة جغرافية صغيرة، بينما تشهد إيران باستمرار حوادث وحرائق في أماكن عامة تخلف ضحايا ومصابين.

ومن غير الواضح ما إذا كان خامنئي قد أدى فريضة الحج من قبل، لكن هذه القضية كانت محل نقاش واسع وسجال حاد في موسم الحج الماضي، عندما انتقد خامنئي السعودية بشدة، بسبب ما اعتبره سوء إدارة المملكة لموسم الحج، قبل أن يواجه عاصفة من الردود الغاضبة من مختلف الدول الإسلامية.

وكان خامنئي قد جُوبِهَ، بانتقادات حادة على خلفية تصريحات نارية أطلقها ضد المملكة، عقب مقتل حجاج إيرانيين ضمن عشرات آخرين لقوا حتفهم في حادث تدافع مأساوي بمشعر منى في موسم الحج قبل الماضي، وعلقت إيران بعده إرسال حجاجها للسعودية.

ويقول كثير من منتقدي خامنئي وقادة طهران، إنهم لم يطلعوا عن قرب على طريقة المملكة في إدارة مناسك الحج التي تستقطب ملايين الحجاج، والخدمات التي توفرها الرياض لزوار بيت الله الحرام، بينما يواصل نظام الملالي الانتقاد والتركيز على الحوادث التي تقع فقط.

واقتصرت الدعوة الشعبية الموجهة لخامنئي على عدد محدد من المغردين السعوديين، ولايخفي كثير منهم السخرية في دعوتهم له، إلا أن قيام خامنئي بأداء فريضة الحج بالفعل أمر مستبعد في ظل استمرار توتر العلاقة بين الرياض وطهران.

وكان الإعلامي الأردني من أصل فلسطيني، يوسف علاونة، قد أطلق وسماً على موقع "تويتر" تحت عنوان " #خامنيي_ليش_ما_تحج_ولو_مره"، مطالباً متابعيه الذين يتجاوز عددهم 77 ألف متابع وغالبيتهم من دول الخليج، بالتفاعل معه.

ويثير عدم أداء كثير من قادة إيران لفريضة الحج، شكوكاً حول نظرتهم للحج كركن من أركان الإسلام الخمس، والاستعاضة عنه بزيارة مراقد شيعية في العراق، وهو أمر لم تعلنه إيران بشكل رسمي وبقي في إطار الشائعات.

ومن المقرر أن يؤدي الحجاج الإيرانيون هذا العام، وعددهم نحو 85 ألف حاج، فريضة الحج، بعد حصولهم على تأشيرات دخول للسعودية يتم إصدارها إلكترونياً بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ مطلع العام الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com