الإعلام الإيراني يزج باسم السعودية في هجوم لندن "الغامض"
الإعلام الإيراني يزج باسم السعودية في هجوم لندن "الغامض"الإعلام الإيراني يزج باسم السعودية في هجوم لندن "الغامض"

الإعلام الإيراني يزج باسم السعودية في هجوم لندن "الغامض"

تفاعلت وسائل الإعلام الإيرانية، مع تقارير صحفية بريطانية، ذكرت أن منفذ هجوم لندن، يوم الأربعاء الماضي، أدريان راسل، والمعروف باسم خالد مسعود، عاش في السعودية، قبل أن يرتكب جريمته في منطقة ويستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، والتي خلفت خمسة قتلى بينهم مسعود ذاته.

وأعادت مواقع إخبارية وصحف ومحطات تلفزة إيرانية، نشر تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ووسائل إعلام بريطانية أخرى، كشفت عن زيارة مسعود للسعودية عدة مرات والعمل فيها لسنوات قبل أن يرتكب جريمته.

وكتب موقع قناة "العالم" الإيرانية التي تبث باللغة العربية، تحت عنوان "منفذ هجوم لندن.. مصاص دماء" عمل في السعودية ": "كشفت وسائل إعلام بريطانية تفاصيل مثيرة حول حياة منفذ هجوم لندن خالد مسعود البالغ من العمر 52 عامًا، إذ اتضح أنه قطع مسار تاريخه الطويل في عالم الجريمة وذهب للعمل في السعودية كمدرس".

وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد أشارت في تقرير لها إلى أن خالد مسعود الذي ولد في مقاطعة كنت في ليلة عيد الميلاد عام 1964، لأب أسود وأم بيضاء، غيَّر حياته فجأة في عام 2005، عندما توجه إلى السعودية، حيث أقام وعمل كمدرس في مدينة ينبع لمدة عام، ومن ثم عاد إلى المملكة مجددًا في الفترة بين 2008- 2009 حيث عمل كمدرس في مدينة جدة السعودية.

وسارعت السفارة السعودية في لندن، إلى الكشف عن تفاصيل وخلفيات تواجد خالد مسعود في السعودية خلال السنوات الماضية، وأكدت أنه خلال الوقت الذي قضاه في السعودية لم يظهر على قوائم الرصد الخاصة بأجهزة الأمن، وليس له سجل إجرامي في المملكة العربية السعودية.

ولم تنشر غالبية وسائل الإعلام الإيرانية، وبينها قناة "العالم"، توضيح السفارة السعودية الذي أكد أن مسعود لم يلفت انتباه الجهات الأمنية في المملكة خلال فترة تواجده، حيث لم تظهر عليه أي شبهات خلال فترة وجوده في المملكة لثلاث مرات متفرقة، مرتين للعمل وواحدة لأداء العمرة.

ويلف الغموض دوافع مسعود في ارتكاب جريمة دهس عشرات المارة بسيارته ومن ثم مهاجمة رجال الشرطة بسكين أمام البرلمان البريطاني، إذ لا يحمل تاريخ المنفذ أي إشارات لكونه خطرًا أو إرهابيًا، وأن ما أدين به سابقًا لا يتعدى حوادث عنف بسيطة توقف عنها منذ سنوات بعيدة.

ومنع غموض الجريمة الذي أقرت به السلطات البريطانية، وسائل الإعلام العالمية، وبينها الإيرانية، من الخوض أكثر في تفاصيلها بانتظار نتائج التحقيقات التي تجريها بريطانيا على نطاق واسع.

وكثيرًا ما تورطت وسائل الإعلام الإيرانية في نشر تقارير عن السعودية ودول خليجية أخرى، تحمل اتهامات عدة لها دون الاستناد لمصدر رسمي، كما جرى في يناير/كانون الثاني الماضي عندما نسجت عدة وسائل إعلام إيرانية علاقة خيالية بين البحرين والكيان الصهيوني.

وما زالت حياة مسعود غامضة حتى لرجال الأمن، الذين ناشدوا كل من يعرف عنه شيئًا إبلاغهم، ولم يتم الكشف لحد الآن عما إذا كان الرجل قد سافر لدول أخرى غير السعودية سواء للعمل أو السياحة.

وتكرر الزج باسم السعودية ودول إسلامية أخرى عقب وقوع عدة هجمات في عواصم ومدن أوروبية، وهو ما يثير ردود فعل غاضبة في تلك الدول التي يجد أبناؤها الاتهامات موجهة إليهم ولدولهم وللدين الإسلامي فور وقوع الجرائم دون انتظار نتائج التحقيقات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com