مصر تسمح لمتهمين سعوديين في قضية "الأعضاء البشرية" بمغادرة أراضيها
مصر تسمح لمتهمين سعوديين في قضية "الأعضاء البشرية" بمغادرة أراضيهامصر تسمح لمتهمين سعوديين في قضية "الأعضاء البشرية" بمغادرة أراضيها

مصر تسمح لمتهمين سعوديين في قضية "الأعضاء البشرية" بمغادرة أراضيها

قال مصدر دبلوماسي في مصر  رفض الكشف عن اسمه، إن موافقة بلاده على سفر المواطنين عبدالله الشبرمي وشقيقه عبد الإله الشبرمي من أراضيها للمملكة العربية السعودية بعد اتهامهما في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "فضيحة الأعضاء البشرية" يؤكد الحرص على توطيد العلاقة بين الدولتين.

وأوضح المصدر لـ "إرم نيوز"، أن الشقيقين من المقرر أن يغادرا مطار القاهرة خلال ساعات بعد أن استقبلهما أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة في مكتبه ظهر اليوم الأربعاء، بعد إنهاء أزمتهما مع سلطات التحقيق المصرية عقب القبض عليهما.

وذكر أن الموافقة المصرية على السفر جاءت بعد أن أكدت التحقيقات الأولية، أن الشقيقين كانا في زيارة للقاهرة لإجراء عملية زرع كلى لعبدالله الشبرمي، ثم تم القبض عليهما ضمن الحملة التي قامت بها هيئة الرقابة الإدارية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي لضبط شبكة للاتجار في الأعضاء البشرية بينهم أطباء وممرضين وأساتذة جامعات إلى جانب متهمين من جنسيات أخرى بينهم سعوديون.

وأعلن السفير السعودي بالقاهرة أحمد عبد العزيز قطان‏، إنهاء أزمة المريض عبدالله الشبرمي وشقيقه عبد الإله بعد استخراج موافقة السلطات المصرية على عودتهما للسعودية عقب قضاء نحو 65 يومًا على ذمة التحقيقات.

وأشار المصدر في تصريحاته إلى أن الشبرمي كان يقوم بعملية زرع كلى من رجل ميت، بعد موافقة الجهات المعنية وإنفاقه قرابة 75 ألف دولار برفقة شقيقه الذي جاء معه للقاهرة ثم فوجئ بالقبض عليه واحتجازه ومنعه من مغادرة مصر.

من جانبه قال دبلوماسي مصري سابق: "أعتقد أنها بداية موفقة لعودة العلاقات لطبيعتها، وهذا يظهر من إعلان السفارة السعودية في مصر نيتها إرسال 10 آلاف طالب للدراسة في القاهرة، وهذه قوى ناعمة تعد بداية جيدة لإنهاء التوتر".

وأصدرت السفارة السعودية بالقاهرة بيانًا في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، أوضحت فيه أنها تتابع تطورات القضية وأنها تحترم التحقيقات المصرية، نافية علمها بوجود أي عمليات جراحية تجري بالمخالفة للقانون.

وذكر بيان السفارة وقتها، أن الشبرمي لايزال موجودًا داخل مصر برفقة شقيقه بعد أن توفي أحد المرضى الآخرين، نافية وجود مرضى سعوديين متهمين في القضية.

وكانت العلاقة بين مصر والسعودية قد شهدت حالة من التوتر مؤخرًا بسبب موقف الأولى تجاه الأوضاع في سوريا، والذي تعتبره السعودية متعارضًا معها، إلا أن الموافقة على سفر الشقيقين الشبرمي، وإعلان السعودية توافد قرابة 10 آلاف طالب للدراسة في مصر خلال الفترة المقبلة يعد خطوة جيدة نحو عودة العلاقة لطبيعتها.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com