السعودية.. مطالبات بالسماح للوافدين باستقدام عائلاتهم لضبط الأمن والحد من التحويلات الخارجية

يطالب مثقفون واقتصاديون سعوديون حكومة بلادهم بالسماح للعمال الوافدين باستقدام عائلاتهم لما يترتب على ذلك من فوائد أمنية واجتماعية ويساهم في الحد من التحويلات النقدية للخارج.

ويرى كتاب سعوديون أن وجود عائلة الوافد معه داخل الأراضي السعودية يعد سببًا لاستقراره وانضباطه وتجنبه ارتكاب مخالفات أمنية واجتماعية.

ويقول الكاتب السعودي، هاني الظاهري إن استقرار العامل أسريًا، وفي سكن محدد، سيسهم لا محالة في إلغاء ظاهرة الهروب والتنقل بين مدن المملكة بشكل غير نظامي وما يترتب على ذلك مما تعرفه الأجهزة الأمنية والقضائية جيدًا.

انتعاش الأسواق

ويضيف الظاهري، في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأربعاء، إن لاستقدام الوافد لأسرته فوائد اقتصادية تتمثل في انتعاش أسواق التجزئة والحركة التجارية بشكل عام بعد رفع الدعم عن السلع وإقرار ضريبة القيمة المضافة، بجانب ارتفاع دخل الدولة من رسوم إقامة مرافقي العمال الأجانب.

ويرى مراقبون أنه من شأن تواجد عائلة الوافد إلى جانبه دعم المشاريع الصغيرة؛ كالبقالة والمطاعم، ومحلات الألبسة، والاتصالات وغيرها.

الحد من التحويلات النقدية

من الممكن أن يساهم استقدام الوافدين لعائلاتهم، في الحد من تدفق الحوالات النقدية بالعملة الصعبة من قبل الوافدين إلى بلدانهم، إذ إن وجود عائلاتهم إلى جانبهم سيزيد من مصاريفهم داخل المملكة على النقل والسكن والترفيه.

ووفقًا لمؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، سجلت تحويلات الوافدين المقيمين في المملكة العربية السعودية، خلال العام 2015، مستوًى قياسيًا، لتبلغ حوالي 156.9 مليار ريال (52.6 مليار دولار)، بزيادة قدرها 4%، مقارنة بالعام 2014.

يُذكر إن بيانات الهيئة العامة للإحصاء، تشير إلى أن عدد الوافدين قد بلغ 10.07 مليون نسمة، العام 2015، ما يمثل نسبة 33% من إجمالي عدد السكان في البلاد البالغ 30.6 مليون نسمة.