ما سر تهميش الإعلام السعودي لآلاف المخترعين في المملكة؟
ما سر تهميش الإعلام السعودي لآلاف المخترعين في المملكة؟ما سر تهميش الإعلام السعودي لآلاف المخترعين في المملكة؟

ما سر تهميش الإعلام السعودي لآلاف المخترعين في المملكة؟

يعاني المخترعون السعوديون، ممن وصلت أعدادهم إلى الآلاف، من تهميش وسائل الإعلام المحلية لهم، وضعف الترويج لمخترعاتهم، التي يضيع الكثير منها في أروقة الدوائر الرسمية مثقلة بإجراءات بيروقراطية قد تمنع الكثير من ظهور ابتكاراتهم للعلن، لتساهم في تنمية المجتمع.

وعلى الرغم من تخصيص السلطات السعودية دعمًا ماليًا يقدر بمليارات الريالات لتعزيز وتطوير جوانب الاختراع في المملكة، يغيب آلاف المخترعين وذوو المواهب عن الساحة الداخلية، وسط تساؤلات عن مدى متابعة إنجازاتهم، وتبنيهم.

وبلغت أعداد براءات الاختراع الممنوحة من مكتب البراءات السعودي، منذ 28 عامًا، 5181 من مجموع الاختراعات المنجزة وعددها حوالي 21 ألفًا.

تجارب رائدة

وسلطت صحيفة "الحياة" السعودية، اليوم السبت، الضوء على ابتكارات مميزة لعدد من السعوديين؛ منها حصول الباحث سعيد الجارودي، على براءتي اختراع في مجال أدوية السرطان من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، لاكتشافه علاجين لاثنين من أكثر السرطانات فتكًا بالبشر، من خلال تقنية جديدة تعتمد مركبات الذهب.

كما صممت مهندسة الصواريخ والمركبات الفضائية السعودية، مشاعل الشميمري، طريقة جديدة لتصنيع صاروخ نووي حراري للذهاب إلى المريخ، وحصل مواطنها هاشم الحبشي، على الميدالية الذهبية من الجمعية الفرنسية الأوروبية للمخترعين، لاختراعه طريقة جديدة في تصنيع أنابيب الكربون النانو مترية.

الكيمياء والتعدين

وسبق أن أشار المشرف العام على مكتب البراءات، سامي السديس، إلى أن أبرز المجالات التي تمنح فيها البراءات خلال الأعوام الخمسة الماضية؛ هي مجال الكيمياء والتعدين، بنسبة 25%، يليه مجال الاحتياجات الإنسانية بنسبة 23%، ثم مجال النقل بنسبة 22%.

أين المخترعون؟

تلك وغيرها الكثير، صورة عن تجارب سعودية رائدة في مجال الاختراع، إلا أن اللوحة لا تصل إلى الكمال، إذ يستمر مثقفون سعوديون في طرح انتقادات متسائلة عن أسباب غياب تسليط الضوء على المواهب السعودية، وعدم تبني اختراعاتهم؟.

ويستغرب الكاتب السعودي، عبده خال، غياب المخترعين عن الساحة الداخلية، رغم الدعم المالي، وكثافة المواهب. متسائلًا: "هل يعقل أن لدينا هذه الآلاف من الاختراعات ولم نسمع بها أو لم نلحظ أثرها في وجودنا الحياتي؟".

ويطالب الكاتب بـ"ضرورة تسريع الإجراءات المتعلقة بالبت في براءات الاختراع، وإيجاد مراكز بحثية، ومساعدة المكتب للمخترعين عبر إيجاد الداعمين الماديين، والترويج لتلك الاختراعات في أوساط رجال الأعمال لتتحول من الورق إلى الواقع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com