كاتب سعودي شهير ينفي اتهامه بالدعوة للجنس قبل الزواج
كاتب سعودي شهير ينفي اتهامه بالدعوة للجنس قبل الزواجكاتب سعودي شهير ينفي اتهامه بالدعوة للجنس قبل الزواج

كاتب سعودي شهير ينفي اتهامه بالدعوة للجنس قبل الزواج

نفى الكاتب السعودي والروائي الشهير، عبده خال، بشدة اتهامات طالته بالدعوة لممارسة الجنس بين الشباب والشابات قبل الزواج، مؤكدًا أن مطالباته اقتصرت على إباحة تعدد "النظرة الشرعية".

وتحت عنوان "فضيحة"، يبث الكاتب الحائز على جائزة البوكر الدولية للرواية العربية، امتعاضه من أصوات متشددة طالته بالنقد والتجريح.

ويؤكد الكاتب، في المقال الذي نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأحد، أن الهجمة الموجهة ضده جاءت بعد لقاء معه على إحدى الفضائيات، لتتهمه بعد ذلك بعض المواقع بأنه يدعو للجنس قبل الزواج.

ولم تنجح محاولات الكاتب في تصحيح ما اعتبره نظرة مغلوطة، رغم توضيحات قدمها خلال استضافته من قبل الإعلامي، تركي الدخيل، في برنامج "إضاءات".

واستمر مغردون سعوديون بكيل الاتهامات للكاتب، عبر تغريدات تظهر بشكل دائم، يصل بعضها إلى حد التهجم والشتم والتكفير.

"النظرة الشرعية تحمي من الطلاق"

ويقول الكاتب، إن دعوته لتعدد النظرة الشرعية قبل الزواج، جاءت بسبب ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع السعودي، أكثر المجتمعات العربية والإسلامية محافظة.

وباتت ظاهرة الطلاق في المملكة، هاجسًا يؤرق الشارع السعودي، ليعبر الكثير من المسؤولين والمثقفين السعوديين عن مخاوفهم من تفاقم الأزمة ومعدلاتها المرتفعة، خلال الأعوام الأخيرة.

وسبق أن أظهر إحصاء حكومي، منتصف العام الماضي، حصول نحو 127 حالة طلاق يوميًا، بمعدل 5 حالات طلاق كل ساعة، في عموم مناطق المملكة.

وتُعد قضايا الطلاق، وحضانة الأطفال ، وحرية المرأة في الإقامة بمنزل مستقل مع أطفالها بعد الطلاق، وتفاصيل أخرى في قوانين الأحوال الشخصية في المملكة، محل خلاف قديم في السعودية، يتجدد مع تسجيل حوادث جديدة ترتبط بتلك القوانين.

"فرصة الاختيار الأمثل"

ويقول الكاتب، "فكرتي قائمة على أن ثمة ظروفًا عديدة تجعل اختيار الزوجة أو الزوج غير ملائمة ولا تمنح الطرفين فرصة الاختيار الأمثل، إذ أن النظرة الشرعية قائمة على اختيار الشكل بينما قد تكون هناك عيوب تبطل هذا الزواج أو تجعل مصيره الفشل، كأن يكون أحد الطرفين معتوهًا أو به أمراض نفسية واضحة أو متخلفًا أو لا يوجد تكافؤ معرفي بين الطرفين".

ويشير الكاتب في ختام مقاله، إلى أن "طالب الزواج يعرف خصال مخطوبته وأخلاقها فتأتي النظرة الشرعية لتؤكد هذا الاختيار (الشكل)، ولأن العمران الحديث ساهم في جعل الطرفين مادة لإنجاز اختبار شكلي ارتفعت نسبة الطلاق. وكنت -ومازلت- أرى أن تعدد النظرة الشرعية بحضور أحد أولياء الزوجة ربما يكون هذا التعدد فرصة كبيرة لتأكيد خيار الطرفين أو رفضه".

مطالب بتحسين الثقافة الجنسية

ويتسبب غياب الثقافة الجنسية في الكثير من حالات الطلاق في المملكة، وسبق أن سجلت المحاكم السعودية منذ ثلاثة أعوام دعاوى طلاق بحجة "عدم المعاشرة" تجاوزت 1500 دعوى خلال عام واحد.

ويقول إعلاميون سعوديون، إن "مشاكل ابتعاد الزوج أو الزوجة عن المعاشرة تُعد من الأمور ذات الحساسية العالية، يندر أن يتحدث عنها طرفا العلاقة علانية، فغدت قضايا الامتناع عن المعاشرة التي تتسلمها المحاكم لا تعكس بدقة حجم وواقع المشكلة في المملكة".

ويقول الأستاذ الجامعي، عبد العزيز بن محمد السدحان، إن "مشاكل عدم معاشرة الزوج لزوجته والعكس، تتخللها أسباب نفسية واجتماعية، أو أمراض عضوية، أو كره من أحد الطرفين، وتتكشف جميعها لدى القاضي فيبني حكمه من خلالها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com