لماذا تجنب ترامب حظر لجوء السعوديين للولايات المتحدة؟

أثار قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب باستثناء المملكة العربية السعودية من قرار حظر هجرة اللاجئين من عدة دول في الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة الأمريكية، استغراباً كبيراً لدى الأوساط السياسية في أمريكا.

وطرح تقرير إعلامي نشره موقع "ذا تروث دايفيشن"، تفسيرين محتملين لذلك الاستثناء وكلاهما يمثل تحركًا ذكيًا من قبل ترامب، بحسب التقرير، وهما كما يلي:.

يتمثل التفسير الأول في أن المملكة العربية السعودية ببساطة لم يكن لديها لاجئين يفرون منها، ففي الفترة من أكتوبر 2015 إلى مايو 2016 وجد مركز "بيو" للأبحاث، الذي يقوم بمتابعة أصول اللاجئين للولايات المتحدة أن السعودية لم تكن موجودة على القائمة التي تحدد الدول التي يلجأ مواطنوها للولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أثار استغراب الكثيرين.

والسبب الثاني، الذي قد يكون الأقوى، هو أن الولايات المتحدة تحصل على كميات كبيرة جدًا من النفط من المملكة العربية السعودية، وإذا تأثر أي جزء في هذه العلاقة فإن الأمريكيين سوف يتضررون فيما يتعلق بوضع الطاقة لديهم، وفقاً للتقرير.

واعتبر التقرير أن استثناء المملكة العربية السعودية من القرار كان خطوة ذكية من ترامب، لافتاً إلى أنه قد يكون رغب في تجنب أي توتر أو صراع مع السعودية في هذه النقطة، حيث أن وضع السعودية على قائمة الممنوعين من الهجرة للولايات المتحدة لا ينتج عنه ما يستحق بدء هذا الصراع، كما أن عدم منعها لن يضر المواطنين الأمريكيين جسديًا أو اقتصاديًا، وفقا ً للتقرير.

وعطلت قاضية فدرالية أمريكية، مساء السبت، جزئيًا، قرار الرئيس دونالد ترامب القاضي بمنع رعايا 7 دول إسلامية من السفر إلى الولايات المتحدة مؤقتًا، إذ أمرت السلطات بوقف ترحيل اللاجئين والمسافرين المحتجزين في المطارات منذ الجمعة بموجب القرار الرئاسي.

وبحسب وثيقة صادرة عن المحكمة الفدرالية في بروكلين فإن القاضية آن دونيلي، وفي أعقاب المراجعات التي تقدمت بها منظمات حقوقية عديدة، أبرزها “الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية”، أصدرت أوامرها للسلطات الأمريكية بعدم ترحيل أي من رعايا الدول السبع المشمولة بالحظر الرئاسي وهي إيران والعراق واليمن والصومال والسودان وسوريا وليبيا، اذا كانت بحوزتهم تأشيرات ووثائق تجيز لهم الدخول إلى الولايات المتحدة.