كاتب سعودي: الجنس يهيمن على تفكير بعض الدعاة ويجب إعطاؤهم "الكافور"
كاتب سعودي: الجنس يهيمن على تفكير بعض الدعاة ويجب إعطاؤهم "الكافور"كاتب سعودي: الجنس يهيمن على تفكير بعض الدعاة ويجب إعطاؤهم "الكافور"

كاتب سعودي: الجنس يهيمن على تفكير بعض الدعاة ويجب إعطاؤهم "الكافور"

تستمر فتاوى بعض الدعاة السعوديين في إثارة الجدل في المملكة، على خلفية تطرقهم لقضايا شائكة، يعتبرها المجتمع المحافظ من المحرمات، ليتصدى لهم مثقفون سعوديون يتخذون من أعمدة الصحف منبرًا لآرائهم.

آخر تلك الفتاوى المثيرة للجدل كانت المقارنة التي عقدها أحد الدعاة، قبل أيام، بين مرتكب زنى المحارم وتارك الصلاة، إذ اعتبر أن "زنى المحارم أهون من ترك صلاة الفجر".

ويرى الكاتب السعودي سعيد السريحي أن مثل تلك الفتاوى "تكشف عن نسق من التفكير مستحكم في عقلية كثير من المنتسبين ظلمًا إلى الدعوة، وهو نسق يكشف عن هيمنة موضوع (الجنس) على تفكيرهم بحيث لا يستقيم لهم رأي في التحليل والتحريم والإباحة والكراهية إلا إذا ربطوه بالحياة الجنسية للإنسان".

ويقول السريحي في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الجنس وفتاوى أشباه الدعاة" إن "ذلك المدعي الانتساب لحقل الدعوة (صدم) المجتمعَ بتهوين زنى المحارم مقارنة بترك صلاة الفجر.. لست أعرف ما إذا كان ذلك الداعية أراد أن يهوّل من خطيئة ترك صلاة الفجر أم أراد أن يهون من جريمة ارتكاب زنى المحارم".

ويضيف "غير أنني أوشك أن أعتبر تلك المقارنة ضربًا من الحماقة التي لا تدل إلا على عجز ذلك الداعية عن التوجه بخطاب ديني عقلاني للناس يؤكد لهم عظم الذنب المترتب على ترك فريضة دينية، ولم يكن ذلك الداعية بحاجة إلى المقارنة بين ذنبين لكي يحدد أيهما أهون من الآخر ما دام كلاهما ذنبًا عظيمًا".

ويشير الكاتب أيضًا إلى أن "ربط موضوع الجنس بفتاوى بعض الدعاة، بات شائعًا، إذ سبق أن تهجم أحدهم على العاملات في قطاع الصحة من طبيبات وممرضات، وكذلك المبتعثات في الخارج، ووصف أهلهن بالدياثة".

ويرى الكاتب أن "الهواجس الجنسية تكاد تشكل القواسم المشتركة بين آراء كثير من أشباه الدعاة، وهي هواجس توجههم فيرون هذا الأمر حلالًا وذلك حرامًا".

ويتابع الكاتب: "لعل حالةً من الشبق للحور العين هي التي مكنت كثيرًا من المحرضين على الإرهاب من استدراج بعض الناشئة والشباب لتنفيذ مخططاتهم فليس بينهم وبين غرف نوم الحور العين إلا حزام ناسف".

ويختم الكاتب مقاله بالمطالبة بإخضاع مثل أولئك الدعاة لعلاج نفسي؛ قائلًا: "هؤلاء المنتمون ظلما لمجال الدعوة والمسكونون بهاجس الجنس بحاجة إلى العلاج، فإن لم ينفع معهم فليس لهم غير الكافور.. فهو كفيل بتهبيط هيمنة الجنس المستولي عليهم والمتحكم في تفكيرهم".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com