هل سينسى السعوديون التقويم الهجري؟
هل سينسى السعوديون التقويم الهجري؟هل سينسى السعوديون التقويم الهجري؟

هل سينسى السعوديون التقويم الهجري؟

أثار الكاتب والإعلامي السعودي خالد السليمان، اليوم الثلاثاء، قضية التاريخ الهجري الذي تعتمده المملكة كتقويم رسمي لها منذ تأسيسها قبل نحو 80 عامًا، مشيرًا إلى إمكانية غياب هذا التقويم عن ذاكرة السعوديين بسبب قرار حكومي ينص على صرف مرتبات الموظفين الحكوميين على أساس التاريخ الميلادي.

وتعد السعودية التي تطبق الشريعة الإسلامية، البلد الوحيد الذي يعتمد التقويم الهجري بشكل فعلي في كل مناحي الحياة الرسمية والشعبية بما فيما تسليم الرواتب للموظفين في أول كل شهر هجري.

لكن الحكومة السعودية قررت الاثنين الماضي، اعتماد التقويم الميلادي لتسليم رواتب الموظفين في خطوة يقول اقتصاديون إنها ستوفر مبالغ مالية كبيرة للمملكة كون السنة الهجرية أقصر من الميلادية بـ 11 يومًا مع وجود عدد كبير من الموظفين في القطاع الحكومي.

وقال الكاتب السليمان في مقالة نشرتها صحيفة "عكاظ" اليوم الثلاثاء: "لو تحولت القطاعات الحكومية لصرف مرتبات موظفيها بالتاريخ الميلادي فإن أهم صلة تربط المجتمع بالتاريخ الهجري قد تنقطع".

وأضاف في مقاله الذي حمل عنوان "حتى لا ينقرض التاريخ الهجري" أن "المجتمع السعودي يكاد يكون المجتمع الوحيد في العالم الإسلامي الذي يرتبط بالتاريخ الهجري، والسبب في ذلك هو أن أهم موعد في حياة أفراده الذين يعملون لدى الحكومة هو بداية ونهاية كل شهر هجري، وإذا فقدنا هذه الصلة فإن التاريخ الهجري سيكون كما هو في معظم المجتمعات العربية والإسلامية مجرد ذكرى سنوية عابرة عند حلول شهر رمضان والوقوف بعرفة".

وتابع "إن أي وفر مالي سيتحقق على المدى الطويل من التحول إلى التاريخ الميلادي في صرف مرتبات موظفي الحكومة سيكون ثمنه باهظًا وجدانيًا وثقافيًا، ويعني أن الجيل القادم سيولد منفصلًا عمليًا وعاطفيًا وثقافيًا عن الارتباط بالتاريخ الهجري".

واختتم مقاله بالقول "قد أكون عاطفيًا في منطلق كتابة هذا المقال، لكن العاطفة ارتبطت دائمًا بالوجدان الحضاري والثقافي للشعوب، والتاريخ الهجري هو تقويم الدولة بحسب ما نصت عليه المادة الثانية من النظام الأساسي للحكم، هو أحد عناصر الهوية الثقافية والوجدانية والحضارية لمجتمعنا السعودي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com