معركة واسعة بين المحافظين والليبراليين السعوديين
معركة واسعة بين المحافظين والليبراليين السعوديينمعركة واسعة بين المحافظين والليبراليين السعوديين

معركة واسعة بين المحافظين والليبراليين السعوديين

نقل السعوديون، اليوم السبت، واحدة من أشهر خلافاتهم الداخلية إلى العلن، ليخوضوا معركة كلامية واسعة فيما بينهم حول هوية المجتمع السعودي الذي يتسم بالمحافظة بشكل كبير بينما يحاول فريق آخر تغيير هذه الهوية نحو الانفتاح.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمة في المملكة، لاسيما "تويتر" الذي يعد ساحة النقاش الرئيسية الأوسع في المملكة، سجالاً حاداً بين فريق المحافظين وفريق الليبراليين الذين اعتادوا الاختلاف في غالبية نقاشاتهم حول مختلف القضايا الاجتماعية و الثقافية والدينية.

ويتميز النقاش الحاد اليوم السبت، بالخلاف على هوية المجتمع السعودي ككل، كمجتمع محافظ أو ليبرالي، وليس على الجزئيات التي ظلت مواضيع رئيسية للخلاف بين الفريقين منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة قبل سنوات.

ويقول أنصار التيار المحافظ إن المجتمع السعودي مبني على الشريعة الإسلامية التي تعني من وجهة نظرهم توفير كامل احتياجات الفرد المادية والمعنوية، وهو رأي لايعجب الليبراليين الذين يقولون إن المجتمع السعودي يخضع لتفسير متشدد للشريعة الإسلامية يحرم كثير من المباحات في أصل الشريعة.

وشهد الوسم "#المجتمع_السعودي_ضد_بني_ليبرال" النشط على موقع "تويتر" اليوم السبت، نقاشاً حاداً حول هوية المجتمع السعودي بالفعل، بعكس النقاشات السابقة التي تدور حول الجزئيات كقضية المرأة وحجابها وملابسها وقيادتها للسيارة والاختلاط بين الجنسين وغيرها من الأمور الخلافية كالسينما والموسيقى.

ويقول خبراء في مواقع التواصل الاجتماعي إن النقاش الساخن والمستمر بين المحافظين والليبراليين السعوديين "أمر طبيعي تشوهه حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي تدار من الخارج بشكل منظم وتستهدف تشويه صورة المملكة".

لكن وزارة الداخلية السعودية لم تلمح أبداً إلى إمكانية إغلاق تلك المواقع، لا بل تلقى اهتماماً رسمياً متزايداً من قبل المسؤولين السعوديين الذين يقول كثير منهم إن تلك المواقع تنقل صورة حقيقة لحال المجتمع السعودي وما يعانيه ويحتاجه.

ورغم المحاولات التي بذلها المدونون السعوديون من الفريقين لإظهار المجتمع السعودي كمجتمع محافظ أو ليبرالي، من خلال التفاعل اللافت مع النقاش، إلا أن كثيرا من الكتاب والباحثين الاجتماعيين يعتقدون أن القرارات الرسمية هي من تحدد هوية المجتمع.

وتتمتع المؤسسة الدينية في المملكة بسطوة كبيرة مستفيدةً من دعم كبار القادة والمسؤولين السعوديين بما فيهم الملك سلمان بن عبدالعزيز ذاته، لكن ذلك لم يمنع المملكة من إنشاء هيئة ترفيه حكومية قبل أيام من المرجح أن تؤثر قراراتها على صورة المملكة ككل.

ويتفق كثير من أنصار التيارين، المحافظ والليبرالي، على أن كثير من الأساسيات، وهو ما يبدو في تدوينات كتابهم ومشاهيرهم، ما قد يساعد هيئة الترفيه على اتخاذ قرارات بإحداث تغييرات اجتماعية كبيرة لا تأخذ بحسبانها آراء متشددة يبديها مدونون آخرون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com