كيف تحوّل الأمير محمد بن سلمان إلى مُلهِم للشباب السعودي؟
كيف تحوّل الأمير محمد بن سلمان إلى مُلهِم للشباب السعودي؟كيف تحوّل الأمير محمد بن سلمان إلى مُلهِم للشباب السعودي؟

كيف تحوّل الأمير محمد بن سلمان إلى مُلهِم للشباب السعودي؟

عجت وسائل التواصل الاجتماعي وأماكن العمل والمقاهي في السعودية بالحديث عن شخص ورؤية ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول الإصلاح الاقتصادي.

ويرى كثير من السعوديين "في مقتبل العمر" أن صعود نجم محمد بن سلمان دليل على أن جيلهم بدأ يلعب دورا مهما مستشهدين بما وصفوه "الشخصية الأخاذة" للأمير الشاب خلال إجرائه لقاءات صحفية.

ويرى متابعون للشأن السعودي أن الأمير محمد ليس صاحب الأمر والنهي فيما يخص الاقتصاد فحسب بل إنه يوجه الاستراتيجية النفطية كما يتولى منصب وزير الدفاع وهو أيضا مهندس سياسة الرياض الخارجية الأكثر تأكيدا للدور السعودي ومن أبرز معالمها الوقوف في وجه التدخل الإيراني في المنطقة.

ولم يعين الأمير محمد بن سلمان أفرادا من الأسرة الحاكمة في المناصب الوزارية الرئيسية، بل إنه أحاط نفسه بفريق من التكنوقراط الأكفاء.

وكشف الأمير محمد بن سلمان عن "رؤية المملكة 2030" من خلال خطة وُصفت بالجريئة، هدفت إلى معالجة الاقتصاد السعودي من خلال التحول من الاعتماد على النفط إلى الاعتماد على القطاع الخاص وتحقيق إيرادات غير نفطية من خلال الاستثمارات الخاصة والخصخصة وإنشاء أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم.

تحديات اقتصادية

وتتضمن إحدى الخطط الاقتصادية الموضوعة من قبل الأمير محمد بن سلمان بيع حصة تقل عن 5% من عملاق النفط السعودي "أرامكو" ووضع الإيرادات في صندوق الاستثمارات العامة إلى جانب أصول أخرى يمكن في نهاية المطاف أن تصنع استثمارات قيمتها 3 تريليونات دولار.

وتهدف تلك العملية إلى فتح الاقتصاد للقطاع الخاص وتمويل الدولة بدخل من خارج القطاع النفطي وتوفير ملايين من فرص العمل وزيادة مشاركة النساء في القوة العاملة من 22% إلى 30%.

كما تهدف خطط أخرى إلى تصنيع 50% من المشتريات العسكرية السعودية محليا بدلا من 2% فقط حاليا، حيث تعتبرالميزانية الدفاعية للسعودية ثالث أكبر ميزانية على مستوى العالم.

رؤية اقتصادية مغايرة

في المقابل اعتبر دبلوماسيون واقتصاديون متابعون للشأن السعودي أن تنفيذ "البرنامج الاصلاحي الاقتصادي" الذي يعتمد على دفع القطاع الخاص للنمو وتوفير مصادر جديدة من الإيرادات للدولة، "سيكون في غاية الصعوبة".

وقال الاقتصادي في كلية الاقتصاد بلندن الذي أعد دراسات في المملكة العربية السعوديىة ستيفن هرتوج: "السعودية بعيدة جدا" عن أهدافها الاقتصادية.

ويرى كثير من الدبلوماسيين والمحللين والاقتصاديين أن ضخامة الأهداف بما في ذلك إنهاء الاعتماد على النفط بحلول 2020 يمثل تحديا كبيرا للمملكة.

ويقول الاقتصادي هرتوج الذي ألف كتابا عن أسلوب عمل الحكومة السعودية "لتحقيق هذه الأهداف ستحتاج المملكة قطاعا خاصًا مزدهرا لا يقوم على النفط يهتم بالطلب الخاص ويعرض وظائف منتجة كافية للمواطنين وينتج صادرات كبيرة غير نفطية من السلع والخدمات".

تحديات اجتماعية

وتحدث شبان سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي عن أسلوب الأمير محمد حيث وصفوه بـ"العملي" إلا أن بعضهم أشار إلى أن "الطريق مازال طويلا أمام الإصلاحات الاجتماعية".

ويرى متابعون للشأن السعودي أن ثمة تحديات اجتماعية تواجه طموح الأمير الشاب منها "منح المرأة دورا اقتصاديا واجتماعيا أكبر ضمن المملكة وذلك لاعتبارات عديدة أهمها الطابع المحافظ للسعودية" مستشهدين بعدم "السماح حتى اللحظة للنساء في المملكة بقيادة السيارات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com