أمير سعودي: إرسال قوات برية إلى سوريا يترجم قلقنا من الإرهاب
أبو ظبي ـ أكد الأمير تركي الفيصل، أن إعلان السعودية نيتها إرسال قوات برية إلى سوريا لمقاتلة التنظيمات الإرهابية، يعكس قلقها المتزايد حول قدرة الضربات الجوية وحدها، والتي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على هزيمة تنظيم داعش وإنهاء الحرب في سوريا.
و قال الأمير السعودي، خلال مأدبة غداء عمل أمس في أبو ظبي بحضور العديد من الصحفيين، إن السعودية لا تعتقد بأن التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده واشنطن، سيحقق نجاحاً إلا في حال وجود تدخل بري، لذلك أعلنت المملكة أن رغبتها بإرسال قوات خاصة لسوريا يعتمد على قيادة أمريكا للتدخل البري.
وأضاف، "يمتلك المجتمع الدولي القدرة الاقتصادية والسياسية والعسكرية وغيرها لإنهاء القتل"، وتابع "اعتقد بأنه قد حان الوقت للناس، أن تقول لقد طفح الكيل، ولكن مجرد قول هذه العبارة لا يؤدي لنتيجة، يجب أن تكون هنالك إجراءات عملية على الأرض لإنهاء القتل."
وشدد الأمير تركي، أنه "لم يشعر بوجود أي دلالة لدى القادة في السعودية، بأنه في حال تم إرسال قوات برية لسوريا، فإن هذه القوات ستقوم أيضا بمقاتلة القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد".
ويعتبر الأمير، الذي لا يحمل أي منصب حكومي، عضو مؤثر ومتحدث صريح من بين أفراد العائلة الملكية في السعودية.
وكان قد استلم سابقا منصب رئيس الاستخبارات السعودية لأكثر من عقدين، كما شغل منصب سفير في عدة دول منها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وايرلندا.
و خلال حديثة في مؤتمر صحفي في وقت سابق, قال الامير انه يجب على الدول الاسلامية اخذ زمام المبادرة في مقاتلة الارهاب.
يشار الى ان السعودية تستضيف حاليا تمريناً عسكرياً لمدة 18 يوماً بمشاركة عشرين دولة من الدول المشاركة في التحالف العسكري الإسلامي، الذي أعلنت عنه السعودية مؤخرا، كما أنه من المتوقع أن يعقد وزراء الدفاع في الدول المشكلة لهذا التحالف اجتماعهم الأول في السعودية في الشهر المقبل.
