السعودية تتطلع لشراء دبابات لوكلير الفرنسية

 يتوقع محللون عسكريون أن تبيع فرنسا للمملكة العربية السعودية، بعد رافال، دبابات لوكلير.

وأكد مصدر فرنسي يوم الجمعة أن المملكة مهتمة بالحصول على دبابات لوكلير. فالإمارات العربية المتحدة سبق وأن تجهزت بدبابات لوكلير.

وأكد مصدر تابع لوزارة الدفاع الفرنسية أنه سمع النبأ من الشركة المصنعة الفرنسية، نكستر نفسها، واعتبر الخبر جد سار. وأضاف نفس المصدر "هناك حديث عن كميات فلكية من السيارات، ومئات من الدبابات".

وتفيد تقارير وزارة الدفاع الفرنسية أن مجموعة الدفاع الفرنسية نكستر، التي اندمجت في عام 2015 بالشركة الألمانية كراوس مافيي- فيجمان (KMW) المصنِّعة لدبابات ليوبارد، والتي كانت قد أغلقت خط إنتاجها لوكلير في سنة 2000، أعلنت مؤخرا أنها على استعاد لإعادة تشغيل مصانعها.

وأشارت نفس التقارير إلى أن الجيش الفرنسي الذي يمتلك 290 دبابة لوكلير، يمكن أن يوفر للسعودية مدرعات جاهزة من حظيرته الخاصة، في انتظار عودة الإنتاج مرة أخرى.

جيش مجهز أحس تجهيز

في تقريرها أشارت لوبوان الفرنسية، استنادا إلى مصادر شركة نكستر، أن وزارة الدفاع الفرنسية أبلغت شركة نكستر في مارس 2015، بعقدٍ يتصمن تحديث 200 دبابة لوكلير، بقيمة 330 مليون يورو، قابلة للتسليم ابتداء من عام 2020.

وأشارت مصادر وزارة الدفاع الفرنسية إلى أن المملكة العربية السعودية لديها قوات مسلحة أفضل تجهيزش على مستوى الخليج. فهي في العادة عميل لصناعة الأسلحة الأمريكية والبريطانية، ولكنها تتزوّد أيضا في بعض الأحيان من أوروبا. يمتلك جيشها 600 دبابة ثقيلة أمريكية (200 أبرامز و 400 M60A3 ).

وقد تفاوضت السعودية مع فرنسا على عقد يتضمن شراء 30 زورقا دوريا سريعا، وهو العقد الذي من المتوقع أن ينفذ سريعا حسب المعلومات المتوفرة في محيط وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان.

وحسب نفس المصدر فقد باعت فرنسا في عام 2015 معدات عسكرية بقيمة نحو 100 مليون يورو إلى المملكة العربية السعودية، أي أقل من 1٪ من صادرات الأسلحة الفرنسية (16 مليار يورو في المجموع).

ويرى محللون عسكريون أن العربية السعودية، وهي القوة السنية الرئيسية ضد إيران، شريك استراتيجي رئيسي لفرنسا في المنطقة.