السعودية هل تتوقف عن ربط الريال بالدولار؟
السعودية هل تتوقف عن ربط الريال بالدولار؟السعودية هل تتوقف عن ربط الريال بالدولار؟

السعودية هل تتوقف عن ربط الريال بالدولار؟

قالت صحيفة ديلي تيليغراف البريطانية اليوم إن السعودية "تحرق" احتياطياتها بمعدل لا يمكنها تحمله وقد يجبرها على التخلي عن ربط صرف عملتها بالدولار إذا استمر انهيار سعر النفط. ونقلت عن خالد السويلم المدير السابق لإدارة الأصول في المصرف المركزي السعودي تحذيره من أنه إذا حصل أي أمر لربط سعر صرف الريال ستكون العواقب وخيمة، موضحا أنه إذا استمر هبوط الاحتياطي على ما هو الآن فلن نتمكن من المحافظة على الربط.

كما حذر السويلم من أن الرياض قد تضطر إلى التخلي عن ربط الريال بالدولار مع الانخفاض الشديد الذي يشهده سعر برميل النفط في العالم.

و في المقابلة قال السويلم: "إن عواقب اتخاذ مثل تلك الخطوة ستكون درامية، وإن تواصل انخفاض الاحتياطي من العملات الأجنبية ستجبر المملكة على اتخاذ هذه الخطوة".

وأشارت الصحيفة إلى دور التحويلات التي يرسلها الوافدون الأجانب إلى دولهم والتي تبلغ أكثر من 36 مليار دولار سنويا، وتوقع البنك الأمريكي أن تزيد نسبة العجز في الموازنه لتصل أكثر من 140 مليار دولار في حال استمر سعر النفط على هذا الانخفاض.



وأضافت الصحيفة أن التحذيرات تزامنت مع الوقت الذي أعلنت فيه وزارة المالية السعودية بلوغ العجز نحو 98 مليار دولار وهوأكبر في عجز تسجله موازنة المملكة العربية السعودية من تأسيسها.

ووجه السويلم الذي يعمل في معهد كينيدي بجامعة هارفارد الاستراتيجية كخبير اقتصادي انتقادات للسياسة التي تتبعها السعودية بإغراق الأسواق بالنفط بأسعار منخفضة مقارنة بمنافسيها مشددا على أنها لن تحقق النتائج التي يرجوها المتفائلون الذين يأملون في تكرار سيناريو الثمانينات من القرن الماضي حين اتبعت الرياض الاستراتيجية نفسها حتى امتلكت زمام الأسواق وبدأت الأسعار في الارتفاع.

كما نسبت الصحيفة إلى السويلم قوله:" إن السعودية تدفع ثمن عدم إنشاء صناديق سيادية ملائمة وهي الصناديق المسؤولة عن إدارة الثروات والاحتياطات المالية للحكومات على غرار ما حدث في النرويج والإمارات.

ومن ناحية أخرى أشارت الصحيفة إلى طموحات الأمير محمد بن سلمان خططه المستقبلية في التخلي عن سياسة الإعتماد على النفط، والبدء بمشاريع صناعية وتجارية وسياحية ضخمة بكلفة 4 تريليون دولار كصناعة البتروكيماويات والسيارات والإلكترونيات ومجالات الصحة، والتي يتوقع لها أن تكون جاهزة في عام 2030، والتي يأمل لها أن تدر على المملكة ضعفي ما يدره النفط العمود الفقري للاقتصاد السعودي.



وفي نفس السياق تواجه روسيا نفس المشكلة ولكنها اختارت مسارا آخر للتعامل مع أزمة سعر البترول، فقد فضلت أن ينخفض سعر الروبل مقابل الدولار على أن تستمر بانتاج النفط في ظل انخفاض سعره، وهو ما يسبب لها الألم ولكنها بذلك تحمي إقتصادها من الصدمة.

وتضيف الصحيفة أن كلا البلدين يواجهان معضلة اقتصادية ولكن لكل منهما شخصيته المختلفة عن الأخرى وطريقة مختلفة في التعامل مع الازمات، ولكن الشيء الأكيد أن كلاهما ستواجهان أزمة حقيقية في عام 2017 إن توافقا على خفض انتاج النفط والسير مع المنطق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com