من هو رجل الأعمال السعودي المشهور الذي أشعل غضب المصريين؟

 القاهرة - في مفارقة لم يتوقعها أحد، وجد المصريون أنفسهم في مواجهة مع رجل أعمال سعودي مشهور لم يراع الحساسية التي يثيرها مشروع سد النهضة في إثيوبيا والذي قد يضر بحصة مصر في مياه نهر النيل.

وأثار رجل الأعمال السعودي المعروف محمد العمودي غضب المصريين بعد تقارير تحدثت عن تبرعه بمبلغ 88 مليون دولار سد النهضة الأثيوبي، الذي تعتبر مصر أن بنائه يهدد أمنها القومي، إضافة إلى دفاعه عن الموقف الإثيوبي وانتقاده المبطن لمصر خلال تصريحاته الصحفية.

وقال العمودي عبر موقعه الرسمي إنه قدم مبلغ 88 مليون دولار، للمساهمة في بناء السد.

ويعد أكبر المستثمرين الأجانب في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأول المتبرعين في حملة تمويل سد النهضة التي أطلقتها إثيوبيا، إذ قدم حوالي 88 مليون دولار للحكومة الإثيوبية لبناء السد.

وتحدثت تقارير إعلامية، أن شركات العمودى المختلفة هي الداعم الأول لمشروع تشييد السد مع شركة “سالينى” الإيطالية، من خلال مصنعين للأسمنت يتم توريد معظم إنتاجهما إلى السد.

ومن جانبه، قال العمودي، إن الشعب الإثيوبي يحق له أن يعبّر عن رأيه فيما يخص سد النهضة مستدركا أن “بعض المحتجين والمتظاهرين مغرضون ومدفوعون من قبل بعض الدول ”

وتابع العمودي في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية : ”معظم الشعب الإثيوبي يدرك جيدا أن سد النهضة سيعود بأرباح كبيرة ومجزية وأنه سيساهم في تنشيط الزراعة فضلا عن إنتاج الكهرباء ومن شأنه أن يلعب دورا استراتيجيا في رفع مكانة إثيوبيا وزيادة قوتها أمام بعض جاراتها".

وختم العمودي بقوله: “بناء سد النهضة على النيل حق مسلّم به لإثيوبيا وكفلته كل القوانين الدولية“.

ويعتبر العمودي،  ثاني أغني رجل أعمال بالمملكة العربية السعودية بعد الوليد بن طلال حيث تقدر ثروته بـ 8.7 مليار دولار ويصنف العامودي من أغني 134 رجل أعمال في العالم.

وولد العمودي في أثيوبيا في شهر يوليو عام 1946، من أب سعودي من أصل يمني وأم إثيوبية، ونشأ في السعودية بعد أن أتى والده مهاجرا للمملكة في عام 1965، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أديس أبابا.