السعودية تفعل "التأهب الوطني" بالاستفادة من المتقاعدين العسكريين
السعودية تفعل "التأهب الوطني" بالاستفادة من المتقاعدين العسكريينالسعودية تفعل "التأهب الوطني" بالاستفادة من المتقاعدين العسكريين

السعودية تفعل "التأهب الوطني" بالاستفادة من المتقاعدين العسكريين

الرياض- يناقش مجلس الشورى السعودي، خلال الأسابيع المقبلة، تقرير لجنة الشؤون الأمنية، بشأن مشروع نظام (التأهب الوطني)، المقدم من الدكتور حمد آل فهاد، ويتضمن إنشاء قاعدة بيانات للمتقاعدين العسكريين السعوديين.

ويتضمن المقترح، تسجيل بيانات المتقاعدين العسكريين ومؤهلاتهم وخبراتهم والوحدات التي تقاعدوا وهم يعملون فيها والأماكن التي يرغبون بالعمل فيها، ويحدد النظام دورهم ونوعية مشاركتهم وتحديد المزايا والمكافآت لمن يتم الاستفادة منهم، ويكون هناك تواصل معهم بحيث يكونون جاهزين للالتحاق بالخدمة عند الحاجة لهم، ويمكن تقديم دورات تدريبية لهم ليحافظوا على لياقتهم البدنية؛ بحسب صحيفة عكاظ السعودية.

ويرى آل فهاد أن هذا المقترح يتناسب مع الأحداث والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة؛ حيث تقود السعودية عدة تحالفات لدعم الشرعية في اليمن، ومحاربة الإرهاب، ونصرة المستضعفين في سوريا، إلى جانب دورها القيادي في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والمجاعات والكوارث، وكذلك في إدارة الحشود وخدمة ضيوف الرحمن في مواسم العمرة والحج، وهو ما يتطلب وجود عدد كبير من القوى البشرية ذات تدريب وتأهيل عالٍ في هذه المجالات.

ويشير المقترح إلى أن منسوبي القطاعات العسكرية يتقاعدون وهم في سن مبكرة (43-45 عاما)، وهم مؤهلون ومدربون تدريبا جيدا وفي تخصصات علمية وفنية أنفقت الدولة على تأهيلهم وتدريبهم عليها، وهم مستعدون للتضحية في خدمة الوطن في مجال تخصصاتهم، ولا يمكن الاستفادة منهم إلا بمستند نظامي عند الحاجة لخدماتهم.

ويؤكد المقترح أن هذا النظام لا يشبه التجنيد الإجباري في صوره المتعددة ولا يشبه نظام التطوع؛ وإنما هو آلية نظامية للاستفادة من الكوادر الوطنية والمؤهلة تأهيلا وتدريبا جيدا، حيث تتم الاستعانة بهم لتأدية خدمة وطنية محددة، إما بوقت معين أو أداء مهمة معينة بما يضمن سرعة وكفاءة الاستجابة، الأمر الذي يجنب الدولة السلبيات في الأنظمة الأخرى كالنفقات الباهظة، والتدريب والتأهيل، طول فترة الجاهزية.

ويلفت آل فهاد إلى أن المقترح يتناسب مع خصوصية المملكة السعودية، عكس ما يحدث في كثير من الدول التي تطبق أنظمة التجنيد الإجباري والخدمة الإلزامية بما فيها عديد من سلبيات عديدة.

ويؤكد أن النظام يعالج كثيرا من الأوضاع التي تحتاج إلى إيجاد حلول مناسبة، فضلا عن أنه يشعر المستهدفين بأهمية دورهم الوطني مما يزيد في ولائهم وإخلاصهم للعمل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com