تقرير: على بايدن تطمين السعودية بشأن التهديد الإيراني
تقرير: على بايدن تطمين السعودية بشأن التهديد الإيرانيتقرير: على بايدن تطمين السعودية بشأن التهديد الإيراني

تقرير: على بايدن تطمين السعودية بشأن التهديد الإيراني

أشارت مؤسسة أبحاث أمريكية إلى ضرورة أن "يقدم الرئيس جو بايدن، الذي يزور الرياض الشهر المقبل، تأكيدات وتطمينات للسعودية بأن إيران لن تنتج أسلحة نووية، إذا ما أراد إعادة العلاقات القوية مع المملكة إلى سابق عهدها".

ولفتت "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في تقرير نشرته الثلاثاء، إلى أن "العلاقات السعودية الأمريكية شهدت في الفترة الأخيرة بعضا من أسوأ التوترات في تاريخها"، على حد تعبيرها.



واستطردت: "لكن الزيارة الأولى لبايدن إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل، مع توقفه في إسرائيل والسعودية، ستوفر فرصة مفاجئة إذا استغلها الجانبان".

وتساءلت المؤسسة: "ما الشيء الأكثر أهمية الذي يجب معالجته أولاً؟ لكل جانب مصالح إستراتيجية أساسية، ولذلك فإن ترسيخ مجموعة من التفاهمات حول هذه القضايا من شأنه أن يجعل الزيارة ذات قيمة حتى مع استمرار الخلافات الأخرى".

ورأت المؤسسة، في تقريرها، أنه "بالنسبة للسعودية، فإن المصلحة الإستراتيجية الأساسية هي ضمان الدفاع عن نفسها ضد تهديد إيران ووكلائها ولاسيما الحوثيين في اليمن، الذين أطلقوا، بدعم وتدريب وسلاح إيراني، عشرات الصواريخ ضد أهداف مدنية وحيوية في المملكة بالفترة الأخيرة".

وأكدت المؤسسة، أن "هذه القضية ترتبط ارتباطا وثيقا برغبة السعودية في أن تثق بأن الولايات المتحدة ملتزمة بوقف تطوير إيران للأسلحة النووية، وأن واشنطن تحتفظ بالتزام إستراتيجي تجاه الشرق الأوسط وشركائها الإقليميين، حتى عندما تتعامل مع أولويات إستراتيجية أخرى في الهند والمحيط الهادئ وأوروبا".

كما أشارت المؤسسة إلى أن "بايدن والقادة السعوديين قد لا يتفقون على العودة للاتفاق النووي الإيراني، فيما ترى أطراف عديدة أن الاتفاقية هي البديل الأقل سوءا لشراء معظم الوقت لتأخير برنامج إيران النووي، في الوقت الذي تعتقد أطراف أخرى أنها تؤخر فقط حتمية اختراق نووي إيراني وتغذي اعتداءات طهران الإقليمية الأخرى من خلال تخفيف العقوبات الأمريكية التي أضرّت كثيرا بالاقتصاد الإيراني".

وقالت المؤسسة إن "الجسر للتغلب على هذا الخلاف هو التوصل إلى تفاهمات حول ما يتبع المحادثات النووية، سواء كانت تنهار أو نتج عنها اتفاق نووي متجدد.. وفي كلتا الحالتين، يمكن توقع أن يؤجج عداء إيران العنيد التصعيد، ولذلك فإدراك التهديد الخطير الذي تشكله إيران ووكلاؤها في المنطقة، يتطلب التزامات أمريكية واضحة تؤكدها ضرورة تواجدها المستمر في المنطقة".

ورأت المؤسسة، في تقريرها، أن "ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة في المنطقة هو المساعدة في تطوير الدفاعات الجوية الإقليمية المتكاملة، وفرض عقوبات على الكيانات الإيرانية المتورطة في الإرهاب، وتقييد برامجها للصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وحشد الإدانة الدولية لتدخل النظام في شؤون جيرانه وإساءة معاملة شعبه، وإعداد خيارات الردع والدفاع العسكري بمفردها أو مع حلفائها، وذلك لضمان عدم حيازة إيران لسلاح نووي".

وتابعت: "بالنسبة للسعودية التي اهتزت من عدم وجود أي رد أمريكي على الهجوم الإيراني على منشآتها النفطية الرئيسية في بقيق عام 2019 في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، يجب أن تُعطى تطمينات بأنها لن تُترك بمفردها في حالة وقوع هجمات مماثلة".

واعتبرت المؤسسة أنه "بالنسبة لبايدن، فإن المصلحة الاستراتيجية الأساسية التي يجب معالجتها هي ضمان استمرار السعودية في تقوية علاقاتها مع الولايات المتحدة، بدلاً من الاتجاه نحو روسيا والصين".

وختمت بالقول: "هذه هي المتطلبات الأساسية التي من شأنها أن تجعل زيارة بايدن للسعودية جديرة بالاهتمام.. لذا يجب أن تقود المصالح المشتركة التي تخدمها استقرار هذه الشراكة بايدن والقيادة السعودية إلى تبنّي إطار عمل للاعتراف بالمصالح الاستراتيجية الأساسية لكل منهما وتعزيزها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com