ماذا لو صارحت السعودية بايدن بشأن السياسات الأمريكية في المنطقة؟

أثارت افتتاحية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الثلاثاء بشأن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية، تعليقات غاضبة تجاه ما سمّاه متابعون ازدواجية المعايير، ومحاولات الاستغلال السياسي لملف حقوق الإنسان، كورقة ضغط تستخدم عند اللزوم، بينما يتم التغاضي عن ذلك في كثير من الحالات بما ذلك الممارسات الإسرائيلية.

الصحيفة زعمت في افتتاحيتها أن على بايدن مصارحة ما سمّتهم أصحاب النفوذ في السعودية بالحقيقة في مجال حقوق الإنسان.

لكن معلقين سعوديين تساءلوا ماذا لو حدث العكس وصارحت السعودية حكام أمريكا بنتائج سياساتهم المدمرة في العالم العربي.

وكتب معلق باسم صخر الحربي "نعم، شاهدنا الأخلاق الأمريكية في العراق وغيره من الدول التي تم تدميرها بمخططات الشرق الأوسط الكبير الهدامة، والتي رعتها أمريكا/ أوباما ودعمها اليسار الأمريكي".

وغرد معلق آخر مطالبا السعودية بضرورة مصارحة بايدن بشأن الدمار الذي خلفته سياسات دعم الربيع العربي التي تبنتها واشنطن، وراح ضحيتها عشرات آلاف الضحايا وملايين المشردين.

وجرى على نطاق واسع خلال الساعات الماضية تداول مقتطفات من كلمة لأوباما في جامعة ستانفود، قال معلقون إنه يكشف فيها نهج إدارته في ما عرف بالربيع العربي.

وغرد حساب الردع السعودي الشهير "الرئيس الأمريكي الأسبق الأرعن #أوباما يشرح لطلاب جامعة ستانفورد كيف تستهدف أمريكا الدول؟! . من خلال نشر الشائعات وزرع نظريات المؤامرة لإرباك مواطني هذه البلدان، وبمجرد أن يفقدوا الثقة في قادتهم، نحن نفوز.. حرفيا هذا ما فعله هذا المجرم في الدول العربية في ثورات الربيع العربي 2011".