الشاب السعودي راجح الحارثي يوارى الثرى بعد وصول جثمانه من مصر
ووري جثمان الشاب السعودي راجح الحارثي، الذي تعرض للقتل خلال رحلة علاجية في مصر، الثرى بعد الصلاة عليه فجرًا في المسجد الحرام في مكة المكرمة.
وقتل الشاب السعودي في مصر قبل يومين، وكشفت السلطات المصرية أمس الجمعة تفاصيل حادث مقتل الحارثي، الذي عُثر عليه داخل أحد المنازل في منطقة النزهة في القاهرة.
وأوضحت النيابة المصرية أن عاطلَين متهمَين بالجريمة تعرفا على المجني عليه عبر الإنترنت وتوجها إليه بقصد تخديره وسرقته، وسدد أحدهما إليه عدة طعنات أودت بحياته وقاما بسرقته.
وأمرت نيابة شرق القاهرة الكلية، بحبس العاطلَين اللذين يقيمان في محافظة الفيوم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
خلال التحقيقات اعترف المتهمان بتعرفهما على المجني عليه عن طريق شبكة المعلومات الدولية ”الإنترنت“ واتفقا على مقابلته في الشقة محل الواقعة، وقاما بمحاولة تخديره عن طريق تناول المواد الكحولية بقصد سرقته عقب علمهما بنيته العودة إلى دولته.
ولم يتأثر المقتول بمحاولتهما لتخديره فقاما بافتعال مشاجرة معه قام خلالها المتهم الثاني بشل حركته عن طريق خنقه بملاءة سرير، وسدد المتهم الأول له عدة طعنات مستخدمًا سلاحًا أبيض ”سكين“ ما أدى إلى حدوث إصابته التي أودت بحياته فقاما بسرقة متعلقاته، والتخلص من الملابس التي يرتديها المتهمان وقت حدوث الواقعة، والسكين المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائها في قطعة أرض خلاء.
وكان قد ورد بلاغ لقسم شرطة النزهة بالعثور على جثة شخص يحمل جنسية إحدى الدول العربية داخل شقة مستأجرة، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة مسجاة في حجرة النوم بكامل ملابسه وبها جروح طعنية متفرقة بمنطقة الصدر والبطن ووجود آثار خنق حول الرقبة، وسلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود متعلقات المجني عليه الشخصية.
وكشفت التحريات أن المجني عليه حضر للبلاد واستأجر الشقة من خلال مكتب تسويق عقاري وأنه أبلغ المكتب الذي أجر له الشقة باعتزامه المغادرة ودلت التحريات على أن وراء ارتكاب الواقعة، عاطلَين يقيمان في محافظة الفيوم.
وبتقنين الإجراءات تم استهدافهما بعدة مأموريات أسفرت عن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا تفصيليًا بارتكابهما الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة.
