"إستراتيجية العزم" تنقل السعودية والإمارات من التعاون إلى "التوافق التام"
"إستراتيجية العزم" تنقل السعودية والإمارات من التعاون إلى "التوافق التام""إستراتيجية العزم" تنقل السعودية والإمارات من التعاون إلى "التوافق التام"

"إستراتيجية العزم" تنقل السعودية والإمارات من التعاون إلى "التوافق التام"

يبدأ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في وقت لاحق اليوم الأربعاء، زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، يلتقي خلالها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وكبار المسؤولين الإماراتيين.

وتعد هذه الزيارة ـ التي لم يعلن عن مدتها ـ الثانية للأمير محمد بن سلمان إلى أبوظبي في أقل من عام، إذ سبق أنْ زارها نهاية العام الماضي، وهي تأتي وسط ترحيب شعبي إماراتي يسابق الاحتفاء الرسمي بضيف البلاد.

وقد تزينت شوارع العاصمة أبوظبي وواجهات أبراجها الليلة الماضية بصور الأمير الشاب، وعلمي البلدين احتفاء بهذه الزيارة، التي تأتي بعد أيام قليلة من زيارة مماثلة قام بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد للسعودية حضر خلالها حفل توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

"مرحلة التوافق التام"

ويرى المراقبون، أن علاقات البلدين "تخطّت مرحلة التعاون إلى مرحلة التوافق التام"؛ ما انعكس على العديد من المواقف الدولية المتعلقة بقضايا المنطقة، كما أن السعودية تقود وإلى جانبها الإمارات محور "دول الاعتدال العربي" للتصدي للجماعات الإرهابية والفكر المتطرف، إذ "وقفتا بحزم في وجه الجهات التي تعمل على دعم وتمويل واحتضان تلك الجماعات".

ويقول متابعون للشأن السياسي، إن "البلدين شكلا معًا قوة إقليمية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والعلاقة بينهما  قائمة على وحدة المواقف وتكامل الرؤى سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا"، مستحضرين أن "الإمارات كانت دائمًا السند والعون للسعودية في مختلف المواقف والقضايا، وهذا الأمر يتجلى مع انطلاق عاصفة الحزم باليمن وما تلاها من تطورات"، وفق تعبيرهم.

"إستراتيجية العزم"

الملفات الاقتصادية، لن تغيب عن أجندة الزيارة الرسمية لولي العهد السعودي إلى الإمارات، خصوصًا في ضوء نجاح تجربة "مجلس التنسيق السعودي الإماراتي"، الذي اعتمد عام 2018 ما بات يعرف بـ"إستراتيجية العزم"، التي مكنت من تنفيذ 44 مشروعًا مشتركًا في المجالات الاقتصادية والتنموية والعسكرية، وشكلت نقلة نوعية جعلت من المملكة الشريك التجاري الثالث للإمارات على صعيد الشركاء التجاريين عالميًّا، والشريك الأول على الصعيد العربي، في حين حلت الإمارات في المرتبة الأولى ضمن شركاء السعودية عربيًّا، والثانية عالميًّا.

وتشير الإحصائيات، إلى أن قيمة الاستثمارات السعودية المباشرة في الإمارات تبلغ 4.3 مليار دولار، كما وصل عدد العلامات التجارية السعودية المسجلة فيها 4004 علامات تجارية، إلى جانب 73 وكالة تجارية و26 شركة مسجلة في الإمارات.

هذه المؤشرات، قفزت بحجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 29.15 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بعد أن وصل خلال السنوات الخمس الماضية إلى أكثر من 113.6 مليار دولار.

وكتب الصحفي السعودي منصور الخميس: "كيف لنا ألا نحب #الإمارات وشعبها وهم يكنون للمملكة كل هذا الحب؟! ليت بعض الشعوب والحكومات يفهمون ويحسنون كيفية بناء العلاقات مع جيرانهم."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com