اكتتاب أرامكو يضمن أرباح المستثمرين حتى بعد عام 2024
وأشارت الوكالة إلى أن موافقة هيئة السوق المالية السعودية على أكبر عملية اكتتاب في التاريخ تزامنت مع تزايد قوة الوضع المالي لأرامكو بعد إعلانها تحقيق أرباح العام الماضي، والنصف الأول من هذا العام تجاوزت أرباح كبرى الشركات الأمريكية.
ولفتت الوكالة إلى أن قرار طرح جزء من أسهم أرامكو للاكتتاب العام أصدره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بهدف تمويل الخطة الاقتصادية الرامية إلى تخفيف اعتماد المملكة على صادرات النفط ودعم مشاريع تنموية عملاقة كان قد تعهد بها من قبل، وتعزيز قدرات صندوق الاستثمارات العامة لتوسيع دوره على الخارطة العالمية.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن أرامكو تعهدت للمستثمرين الذين يشترون أسهمها بأنها ستوزع أرباحًا عليهم حتى بعد عام 2024 "بصرف النظر عما يحدث في سوق النفط ومستوى الأسعار" لافتة إلى أن الشركة أعلنت أخيرًا بأنها ستوزع أرباحًا على مالكيها بمقدار 75 مليار دولار العام المقبل، وقد ترفعها إلى 80 مليار دولار.
وأشارت إلى أنه في حال قبلت الشركة بتقييم أسهمها على أساس 1.8 ترليون دولار، وليس ترليوني دولار فإن توزيع تلك الأرباح يعني أن العائد للمستمثر يصل إلى 4.4%، وهو مستوى يعتبر مرتفعًا في فترة تتميز بتدني أسعار الفائدة العالمية.
وكانت أرامكو التي تنتج نحو 10% من إجمالي إمدادات النفط العالمية حققت ربحًا صافيًا بمقدار 111 مليار دولار العام الماضي، وهو أعلى دخل شركة في التاريخ، متجاوز الأرباح المجمعة لشركات أكسون موبيل وأبل والفا بيت الأمريكية.
كما حققت أرامكو دخلاً مرتفعًا بلغ نحو 46.9 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، تم توزيع 46.4 مليار دولار منه على المساهمين.
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى ما وصفته بالتسابق المحموم من قبل بنوك ومؤسسات مالية عالمية من أجل الحصول على حصة من عقود إدارة عملية الطرح لأرامكو، مضيفة أن أكثر من 20 مؤسسة حصلت على عقود بما فيها بنوك أمريكية عملاقة مثل "سيتي جروب" و"غولدمان ساش "و "جي بي مورغان تشيز".
ووفقًا لشركة "برتيش بتروليوم" فإن الاحتياطات النفطية المثبتة للمملكة العربية السعودية والتي تديرها أرامكو قفزت من نحو 264 مليار برميل بنهاية عام 2008 إلى 297.7 مليار برميل بنهاية عام 2018، مستحوذة على أكثر من 17% من إجمالي احتياط النفط في العالم العام الماضي.
