السعودية تكشف مصير مواطن قطري وابنه دخلا أراضيها الشهر الماضي
كشفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية، الخميس، مصير مواطن قطري وابنه دخلا أراضيها الشهر الماضي، واتهمت الدوحة جارتها الرياض بإخفائهما قسريًا على حد وصف اللجنة القطرية لحقوق الإنسان.
وقالت الجمعية السعودية، في بيان، إن علي بن ناصر جار الله المري، وابنه عبدالهادي، موقوفان من قبل الجهات الأمنية في المملكة، وإن ما يثار حولهما في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام غير صحيح.
وأضافت، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أنها زارت الموقوفين الأب والابن، وقد أكد لها الأب "بأنه دخل المملكة لزيارة أقاربه، وقد زار المملكة عدة مرات خلال العامين الماضيين، وذكر أنه يتلقى العناية الطبية اللازمة، وأن وضعه الصحي جيد - ولله الحمد – ولم يتعرض لأي معاملة مُهينة للكرامة وأبدى رغبته في بقاء ابنه (عبدالهادي) معه كمرافق، وقد مُكن من ذلك".
وأوضح البيان: "تأكدت الجمعية بأنه (الأب) مُكن من حقه في الزيارة والتواصل مع ذويه وأقاربه في المملكة وقطر، وسوف تعمل الجمعية على مساعدة من يرغب من ذويه في قطر للقيام بزيارته في المملكة وفق الآليات المتبعة، والتي تُمكن الأشقاء القطريين من دخول المملكة بالتنسيق مع لجنة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية على الأرقام المخصصة لذلك".
واختتم البيان بالقول: "تؤكد الجمعية بأنه لا صحة لما تم تداوله في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من مزاعم بإخفاء المواطن القطري قسريًا في المملكة، وإنما تم التحفظ عليه وفقًا لنظام الإجراءات الجزائية لدواعي التحقيق معه، وعناية بوضعه الصحي فقد تم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وسوف تتابع الجمعية موضوعه والتأكد من تمتعه بكافة حقوقه المكفولة له نظامًا حتى انتهاء قضيته".
ونشرت الجمعية صورة للأب المسن برفق ابنه خلال زيارة مسؤول من الجمعية لهما، فيما ظلت التهم التي تم توقيف المري الأب بسببها غير معلومة.
ورغم مقاطعة السعودية لقطر منذ منتصف العام 2017 وإغلاق المنافذ والحدود والمعابر معها، إلا أن الرياض شكلت لجنة خاصة بالحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية، بحيث لا تتضرر من إجراءات المقاطعة ويتاح لها التنقل بحرية.
