هجمات أرامكو ليست كما قبلها.. والسعودية لم تتفاجأ بالمواقف (فيديو إرم)
هجمات أرامكو ليست كما قبلها.. والسعودية لم تتفاجأ بالمواقف (فيديو إرم)هجمات أرامكو ليست كما قبلها.. والسعودية لم تتفاجأ بالمواقف (فيديو إرم)

هجمات أرامكو ليست كما قبلها.. والسعودية لم تتفاجأ بالمواقف (فيديو إرم)

حين توصف أرامكو بأنها أكبر مزود للعالم بالنفط، فهذا يعني أن أي تهديد يطالها يتردد صداه في شرق الأرض وغربها.

هذا الصدى تجسد بمواقف دولية وإن تفاوتت من حيث الشدة، إلا أنها تحمل دلالات على تحريك المياه الراكدة إزاء التهديد الذي يطال صمام أمان الطاقة في العالم.

إدانة روسية ومطالبة بريطانية بتحرك جماعي، ودعوة فرنسية إلى موقف يثبت أن المجتمع الدولي ليس ضعيفًا، والرئيس الأمريكي الذي تفرغ للحديث عن الهجمات وإن تلكأ في موقف بلاده لجهة الرد، كل هذا يعني بأن هجمات أرامكو ليست كما قبلها، وهو أمر تدركه جيدًا دول المنطقة التي تعي وجودها بخندق واحد مع السعودية لاعتبارات عدة، فسارعت الإمارات لإدانة الهجوم وكذلك فعلت البحرين ومن منصة مجلس الأمن أدانت الكويت بشدة، وانهالت الهواتف على قادة السعودية للوقوف إلى جانب المملكة.

وحدها قطر أصدرت بيانًا خجولًا، في شكله إدانة وفي مضمونه تبرير مبطن واختزال لحجم ودور الشقيقة الكبرى بوضعها على كفتي ميزان مع ميليشيات الحوثي، وكأن الأمر فعل ورد فعل، وبالتالي غسل كف الحوثيين وتبريرهجومهم.

وأبدت سلطنة عمان أسفها جراء الهجوم، لكن ذلك لم يرض الموقف الشعبي على الأقل في السعودية وأثار حفيظة كتاب ونشطاء على مواقع التواصل كانوا بانتظار موقف أكثر حزمًا من الشقيقة مسقط.

ولم تكن الرياض تنتظر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلامًا غير الذي قاله في حضرة الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي تناول طعم التين التركي بنكهة تماهي موقف أردوغان مع موقف بلاده بالشماتة وتحميل السعودية المسؤولية بسبب عملياتها في اليمن، علمًا بأن أردوغان نفسه أول من بارك عاصفة الحزم عند انطلاقها.

ولا تولي السعودية على ما يبدو أهمية لمواقف كانت تتوقعها، فالأنباء الواردة من أروقة الحكم في المملكة توحي بأنها تتعاطى مع القضية بروية ودقة، تؤدي بالنتيجة إلى الفعل وليس الانفعال، وهو ما يربك المهاجمين وداعميهم الذين يترقبون ردًا، ربما لن يكون في حسبانهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com