كيف ينظر السعوديون إلى إلغاء شرط المحرم مع المبتعثات للدراسة بالخارج؟
كيف ينظر السعوديون إلى إلغاء شرط المحرم مع المبتعثات للدراسة بالخارج؟كيف ينظر السعوديون إلى إلغاء شرط المحرم مع المبتعثات للدراسة بالخارج؟

كيف ينظر السعوديون إلى إلغاء شرط المحرم مع المبتعثات للدراسة بالخارج؟

أبدى مدونون سعوديون من الجنسين، ومن مختلف مناطق المملكة، اليوم الثلاثاء، آراء متباينة حول أنباء محلية تتحدث عن عزم وزارة التعليم إلغاء شرط وجود محرم مع الطالبات المبتعثات للدراسة في الخارج، إذ يتمسك فريق منهم بوجود محرم ويؤيد فريق آخر الخطوة المرتقبة.

وسرت أنباء في وسائل الإعلام المحلية، مدعومة بتصريحات لمسؤولين سعوديين، عن عزم الرياض إلغاء شرط وجود محرم مع الفتاة خلال الفترة المقبلة، بعد أن سمحت المملكة لجميع نسائها اللاتي تجاوزن سن الـ 21 عامًا استخراج جوازات سفر ومغادرة المملكة دون قيود.

ولدى السعودية نحو مئة ألف طالب من الجنسين يدرسون في جامعات عالمية في أمريكا وبريطانيا ودول غربية وآسيوية أخرى، وتشترط  وزارة التعليم على الفتيات اللاتي يحظين بفرصة للابتعاث وجود محرم معهن، سواء أب أو أخ أو زوج، على أن تتكفل الوزارة بمنحه راتبًا شهريًا ثابتًا أسوةً بالطالبة المبتعثة.

ومنذ بدء برنامج الابتعاث الحكومي المجاني قبل نحو 14 عامًا، يرافق آلاف الطالبات السعوديات أحد أفراد أسرهن كمحرم، لكن ذلك قد يتوقف مع بدء العام الدراسي المقبل، ما أشعل الخلاف حول التغيير المرتقب.

ويقول مؤيدو إلغاء شرط المحرم، إن النساء الراشدات لا يحتجن أي وصاية من الرجل مهما كانت الظروف، كما أن إلغاء شرط المحرم سيوفر على الوزارة مبالغ طائلة تدفعها لمرافقي المبتعثات الذين لا يبقى كثير منهم برفقة الطالبة، إذ يعود للمملكة بينما تُصرف له مستحقاته.

ويرى معارضو إلغاء الشرط، أن وجود المحرم يستند لنصوص شرعية، كما أن العائلات السعودية المحافظة ستمتنع عن إرسال بناتها للدراسة في الخارج إذا لم يكن معهن محرم من ذويهن، حيث تسود العادات والتقاليد ذات الجذور القبلية على القوانين المحلية وعادات وتقاليد العائلات السعودية المنفتحة.

ويستبق النقاش والجدل الدائر حول المحرم المرافق للمبتعثة، صدور القرار الذي يتفق وتوجه قادة الرياض بمنح النساء مزيدًا من الحقوق ومساواتهن بالرجال ورفع أي عقبات تواجه مشاركتهن في الحياة العامة بالبلاد.

وبدأت السعودية منذ العام 2005 بابتعاث آلاف الطلاب والطالبات سنويًا على نفقة الحكومة للدراسة في جامعات أمريكية وغربية وآسيوية مرموقة؛ بهدف الاستفادة منهم عند عودتهم للمملكة في تسلم إدارة الكثير من مناحي العمل والحياة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com