خلاف حاد بين أمير ومحام في السعودية بسبب "قيادة النساء"
تسبب خلاف في الرأي حول قضية الولاية المفروضة على النساء في السعودية، بخلاف حاد بين أمير ومحام سعوديين معروفين على نطاق واسع في المملكة.
وبدأت القصة عندما شارك المحامي السعودي عبدالرحمن اللاحم، في التفاعل مع المحتفلين بمرور عام على السماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية بعد عقود من الحظر.
وكتب اللاحم في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "وإن شاء الله ستسقط ما تسمى بالولاية على المرأة وستسقط معها الأوهام التي روج لها الغلاة"، في إشارة إلى عدم تمكن المرأة السعودية من السفر والسكن بشكل مستقل والعمل دون موافقة ولي أمر رجل قد يكون الأب أو الزوج أو الأخ وحتى الابن.
ووجدت دعوة اللاحم ردودًا واسعة، وسط انقسام متوقع بين أصحابها، إذ ينقسم السعوديون بالفعل في نظرتهم للولاية بين من يدعو للتمسك بها وبين من يدعو للتخلي عنها، مع وجود رأي ثالث يدعو لقصرها على أمور محددة مثل الزواج وعدم تقييد عمل وسفر المرأة بها.
وانضم الأمير السعودي الشاب، سطام بن خالد آل سعود، إلى قائمة طويلة من الذين عارضوا دعوة المحامي اللاحم، وكتب في رده عليه: "أولًا من يقرر هذه القرارات هم ولاة الأمر بما يتناسب مع المرحلة والوضع الداخلي، ثانيًا ربط كل شيء بالغلو والصحوة هذا قمة الجهل وخاصة أن من ينادي بذلك كأنه يتهم ولاة الأمر السابقين والآن بالغلو أو الضعف، ثالثًا أكثر من روج لتلك الأمور هم عملاء السفارات ومتطرفو النسويات والمحامون السفهاء".
وبينما اعتبر معارضو إسقاط الولاية في رد الأمير النشط بالتدوين في قضايا الشأن العام، نصرًا لهم، ألمح المحامي اللاحم إلى إمكانية لجوئه إلى القضاء.
وكتب اللاحم: "جب أسماء (المحامين السفهاء) عشان يعلمونك بالقانون وأمام منصة العدالة ما هي عقوبة السب والشتم... منصة العدالة التي لا تفرق بين أحد، كلهم أمامها سواسية كأسنان المشط".
ورد الأمير سطام على هذه التغريدات بأبيات شعر، تقول: "وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل وإذا ادعى سفيه بأنك جاهل فهي الشهادة لك بأنك كامل".
وسبق للمحامي اللاحم أن رفع دعاوى قضائية ضد مواطنين له بتهم الإساءة إليه بطرق متنوعة من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وصدرت أحكام لصالحه في عدد منها.
