السعودية تختتم فعاليات نسخة استثنائية من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل باحتفال لافت
السعودية تختتم فعاليات نسخة استثنائية من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل باحتفال لافتالسعودية تختتم فعاليات نسخة استثنائية من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل باحتفال لافت

السعودية تختتم فعاليات نسخة استثنائية من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل باحتفال لافت

اختتم القائمون على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، اليوم السبت، نسخة استثنائية من المهرجان الذي يمثل عزم قادة الرياض على التمسك بموروث شبه الجزيرة العربية الأشهر، وشهد هذا العام إنشاء المنظمة الدولية للإبل كبادرة غير مسبوقة في العالم.

وحضر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، برفقة حشد كبير يضم ضيوف رفيعي المستوى من خارج المملكة، ومسؤولين سعوديين بارزين، الحفل الختامي للمهرجان وفقراته المتنوعة بما فيها العرضة السعودية التي وقف الملك سلمان كما يفعل في العادة وأداها على منصة الحفل.

وأنصت الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، رئيس نادي الإبل المنظم للمهرجان، للشاعر فلاح القرقاح وهو يمجّد في قصيدة ألقاها أمام حضور الحفل بلاده وقادتها ويشيد بحرصهم على التمسك بموروث الإبل والشعر.

ومن بين حضور حفل هذا العام، ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وممثل ملك البحرين لشؤون الشباب وللأعمال الخيرية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وممثل سلطان عمان ووزير الشؤون الرياضية في السلطنة الشيخ سعد بن محمد السعدي.

وحضر الحفل أيضًا، أمراء من الأسرة الحاكمة لقطر، وبينهم الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، الذي يعد من أبرز المعارضين القطريين من أبناء الأسرة الحاكمة، لنظام حكم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القائم في الدوحة.

وبدأ الحفل الختامي في الساعة الحادية عشرة صباحًا بأربعة أشواط من سباق الهجن، وهي أشواط زمول عامة، وزمول مفتوح، وحيل عامة، وحيل مفتوح، وسط منافسة لافتة من الهجن المشاركة وملاكها.

واستعرض مالكا منقيتي (المنقية قطيع من الإبل المنتقاة للونها وجمالها) المركز الأول لفئة الخمسين ومنقيات فئة المئة عرضًا لمزايين الإبل أمام منصة الحفل، وقد أقيمت مسابقات تلك الفئات الأسبوع الماضي.

وسلم الملك سلمان خلال الحفل جوائز المركز الأول للفائزين في جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل، وتسليم جوائز المركز الأول للفائزين بجائزة الملك عبدالعزيز لسباقات الهجن للأشواط الختامية.

قرية الإبل

وانطلق المهرجان في الـ5 من شهر شباط/ فبراير الماضي، وأقيم في قرية الإبل التي تقع شرق مدينة الرياض في منطقة صحراوية تسمى الصياهد الجنوبية التابعة لصحراء الدهناء، وتقدر مساحتها بـ 22800 ألف متر مربع.

وتتضمن القرية منطقة ميدان المزايين بمساحة 264 ألف متر مربع وتشتمل على 85 حظيرة، والمنصة الرئيسية والاستراحات الملكية التي تتسع لـ450 شخصًا، ومدرجات كبار الشخصيات التي تتسع لـ312 شخصًا.

كما تتضمن القرية مدرجات الزوار التي تتسع إلى ستة آلاف كرسي، ومنطقة المزاد وتشمل 145 حظيرة، ومنطقة الفرز وتضم 44 حظيرة، ومكاتب التسجيل ومواقع للجلابين والدلالين، ومسار الإبل بطول 5 كيلو متر لعبور الإبل من منطقة الفحص والفرز إلى ميدان المزايين.

وفي القسم الثاني من قرية الإبل، أقيمت المخيمات والمجمعات على مساحة 1.1 مليون متر مربع مقسمة إلى ثلاث فئات، فيما يحتوى القسم الثالث على الشارع التجاري المسمى بـ "شارع الدهناء" ويقع في شرق المهرجان ويبعد 6 كيلومتر من مركز المهرجان ويبلغ طوله 2 كيلومتر.

وفي القسم الرابع يقع مركز القرية والمتنزه الصحراوي، وفيهما مناطق الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية، ومنطقة لبيع المنتجات والمأكولات الشعبية، إضافة إلى الحرف والصناعات اليدوية.

وشهد المهرجان في نسخته الثالثة هذا العام إقبالًا كبيرًا يقدر بآلاف الزوار  يوميًا، في حين جذبت منافساته للمزايين والسباقات متابعة من داخل وخارج المملكة عبر محطات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي.

نسخة استثنائية

شهد المهرجان يوم الخميس الماضي، إعلان تأسيس المنظمة الدولية للإبل ومقرها العاصمة الرياض، بعد اجتماع الجمعية التأسيسية الأولى للمنظمة بحضور ممثلي 96 دولة على مستوى العالم، وتم إعلان تزكية رئيس نادي الإبل السعودي، فهد بن فلاح بن حثلين، رئيسًا للمنظمة لمدة خمسة أعوام.

ووفق "ميثاق الرياض" الذي أصدره أعضاء الجمعية التأسيسية للمنظمة الدولية للإبل فإن جهود المنظمة الجديدة وغير المسبوقة في التاريخ، ستعمل على تحقيق عدة أهداف بينها جعل الإبل وأنشطتها وسيلة للتفاهم المتبادل، والصداقة والإسهام في بناء المجتمعات ورعاية أفرادها.

كما تتضمن أهداف المنظمة نشر وتوسيع قاعدة ممارسة وتجهيزات ومواقع أنشطة الإبل في جميع أنحاء العالم، وتسهيل سبل ممارستها وإيجاد المواقع المناسبة لها بالتنسيق مع جهات الاختصاص في كل دولة، والمحافظة على القواعد والمبادئ الدولية لممارسة أنشطة الإبل وإقرار القواعد والنظم اللازمة لذلك، مثل المنافسة الشريفة والتوعية حول مكافحة ومضار المنشطات.

وستعمل المنظمة الدولية للإبل على تشجيع البحث العلمي والتأليف في مجال الإبل وأنشطتها، وإثراء المكتبة العالمية بالكتب والتراجم عن الإبل وأنشطتها، ودعم الدراسات والمؤلفين والمترجمين، وإنشاء مراكز البحث العلمي، وتوفير الخبرات الفنية، وتقديم المعونات والمنح للباحثين والدارسين في أنواع العلوم والدراسات الخاصة بالإبل من ألوان المعرفة والثقافة المختلفة، والمساهمة في بناء معرفة عالمية.

مسابقة جديدة

كما تميزت نسخة هذا العام من المهرجان، بإضافة مسابقة لمزايين الهجن الأصايل لأول مرة، ما شكل دعمًا لملاكها الكثر في السعودية، من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المسابقة والفوز بجوائز المهرجان القيمة.

والهجن هي نوع من الإبل مخصص للسباقات، ومن النادر أن يتم تنظيم مسابقة لها كمزايين، والتي تعتمد على معايير جمالية لا تتوفر كثيرًا في الهجن مقارنة بأنواع الإبل الأخرى.

تاريخ المهرجان

انطلقت أول نسخة من المهرجان قبل أكثر من 15 عامًا، قبل أن يصدر قرار حكومي العام قبل الماضي بتنظيم المسابقة بشكل رسمي وفق قواعد وأنظمة تراعي الجوانب الصحية والأمنية والثقافية.

ويأمل منظمو المهرجان أن يتحول إلى العالمية قريبًا مستفيدين من الدعم الحكومي السخي، الذي يوليه قادة البلاد للمهرجان بوصفه رابطًا لتراث المملكة الضارب في عمق شبه الجزيرة العربية.

وتعد الإبل الحيوان الأكثر مكانة لدى السعوديين، إذ يفوق عددها المليون رأس، ويبلغ سعر البعض منها ملايين الريالات في مسابقات المزايين، وتولي المملكة اهتمامًا رسميًا متزايدًا بتربية تلك الحيوانات، من خلال ترقيمها والإشراف عليها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com