عشاق "منقية" بن دغيثر العتيبي يحتفون بتتويجه بـ"كلاسيكو" مزايين الإبل

احتفى عدد كبير من عشاق الإبل ذات اللون الأصفر الأكثر رغبةً وتميزًا في عالم الإبل، اليوم السبت، بتتويج العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمالك قطيع من الإبل فاز بالمركز الأول في أبرز مسابقات المزايين في الخليج والعالم.

وسلم الملك سلمان على المنصة الرئيسية لحفل ختام مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة، مربي ومالك الإبل السعودي المعروف، "هلال بن عايض بن دغيثر العتيبي"، كأس الفوز بالمركز الأول في منافسات المزايين من فئة (100 جمل، صفر) التي أقيمت يوم السبت الماضي.

وتداول عشاق الإبل "الصفر" كما تسمى باللهجة المحلية، في إشارة إلى لونها الأصفر، صورًا ومقاطع فيديو للحظة تسلم بن دغيثر للكأس على المنصة الرئيسية التي يجلس فيها ضيوف رفيعو المستوى من داخل وخارج البلاد، وسط عبارات من الفخر والاعتزاز بالفوز والتتويج.

وتضاف فرحة مشجعي منقية بن دغيثر (المنقية هي عدد من الإبل المنتقاة لمواصفاتها) إلى احتفالاتهم الصاخبة، يوم السبت الماضي، سواء في مقر المهرجان أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عندما أعلنت لجان التحكيم في المهرجان فوز منقية بن دغيثر التي تضم مئة جمل بالمركز الأول.

وتقدم أبناء قبيلة عتيبة العريقة في الجزيرة العربية، والتي ينتمي لها بن دغيثر، المحتفين بلحظة التتويج على المنصة الرئيسية وأمام شاشات التلفزة التي تغطي الحفل الختامي الذي  يحضره ممثلون عن دول شقيقة وصديقة للسعودية.

ونشر مشجعون لبن دغيثر، صورة له مع الملك سلمان من العام الماضي، إذ حافظ مالك الإبل السعودي المخضرم، على اللقب في فئة (100 جمل، صفر) للعام الثالث على التوالي، وجاء فوزه هذا العام على منقية مملوكة للكويتي "دبوس بن مبارك الدبوس".

وقدمت منقية بن دغيثر، ويطلق عليها لقب "لطامات" عرضًا أمام منصة الحفل، ليشاهدها جمهور كبير بينهم عائلات، جاؤوا لحضور فعاليات الحفل الختامي، ورؤية المنقية الفائزة التي تردد أن بن دغيثر عززها قبيل المهرجان بشراء عدد من الإبل دون أن تتضح بعد قيمتها السوقية.

واستخدمت الصحافة المحلية، مصطلحات "الديربي" و"الكلاسيكو" في تغطيتها لمنافسات المزايين بين بن دغيثر ودبوس، في إشارة لمباريات كرة القدم القوية التي تجمع فرقًا عريقة من المدينة ذاتها أو معروفة بشعبيتها.

وتقدّر قيمة الإبل المشاركة في مثل هذه المسابقات بملايين الريالات، ويُعدّ اللون واحدًا من أكثر المقاييس التي تتمايز فيها أنواع الإبل، بما فيها اللون الأصفر الذي تُصنَّف الإبل التي تتصف به في مرتبة متقدمة من حيث القيمة.

وانطلق المهرجان في الـ5 من شهر فبراير/ شباط الماضي، ويقام في قرية الإبل التي تقع شرق مدينة الرياض، في منطقة صحراوية تسمى الصياهد الجنوبية التابعة لصحراء الدهناء، وجذبت منافساته للمزايين والسباقات متابعة من داخل وخارج المملكة، عبر محطات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي.