السعوديان جاسر وذيب اليامي في "فيلم وثائقي"
أعلنت الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، عزمها تحويل قصة تضحية وبطولة المبتعثين السعوديين جاسر الراكة وذيب اليامي، اللذين دفعا حياتهما ثمنًا لإنقاذ طفلين من الغرق، إلى فيلم وثائقي.
ولم تكشف الملحقية الثقافية في تغريدتها في حسابها على موقع "تويتر" تفاصيل أكثر، واكتفت بالقول: "جاسر وذيب اليامي.. قصة البطولة قريبًا، وثائقي من إنتاج الملحقية الثقافية"، مرفقة الملصق الإعلاني للفيلم.
وأشاد رواد مواقع التواصل بالفكرة، معتبرين أن المبتعثين يستحقان التعريف بهما بالطريقة التي تليق ببطولتهما وتضحيتهما.
وأثارت واقعة وفاة المبتعثين، في يوليو/تموز 2018، بولاية ماساتشوستس الأمريكية، تعاطفًا كبيرًا من قبل سعوديين، معتبرين موقفهما مشرفًا لكل سعودي في الخارج.
وتوفي كل من جاسر الراكة (25 عامًا) وذيب اليامي (27 عامًا)، وهما أبناء عمومة، غرقًا في نهر “شيكوبي” في ولاية ماساتشوستش الأمريكية؛ خلال محاولتهما إنقاذ طفلين من الغرق.
وكان الطفلان قد تعرضا لتيارات مائية قوية، أثناء سباحتهما في النهر، فحاول المبتعثان إنقاذهما، لكن التيارات المائية كانت أقوى من محاولتهما، وجرفتهما بعيدًا وسط عجز المتواجدين عن مساعدتهما.
ونقلًا عن صحيفة “ماس لايف” الأمريكية، فإن السلطات الأمنية انتقلت إلى موقع الحادث، واستمرت بالبحث لعدة ساعات عن السعوديَين، إذ جرى انتشال إحدى الجثتين في الليلة ذاتها، بينما اكتشفت الجثة الثانية لاحقًا.
وكانت جامعة “هارتفورد” بولاية كونيتيكت الأمريكية، قد قررت رفع علم السعودية مدة أسبوع في ساحتها؛ تكريمًا للمبتعثين، وذلك بعد حادثة غرقهما.
وبعد نحو شهرين من غرقهما أيضًا، منحت جامعتان في الولايات المتحدة الأمريكية، المبتعثَين “شهادة البكالوريوس الفخرية” في التخصصات الهندسية؛ تكريمًا لهما، وذلك في حفل حضره نائب السفير السعودي.
