طبيبة سودانية في السعودية "تستنجد" لإنقاذها بعد تعرضها لتهديدات لـ"التزامها بعملها"
طبيبة سودانية في السعودية "تستنجد" لإنقاذها بعد تعرضها لتهديدات لـ"التزامها بعملها" طبيبة سودانية في السعودية "تستنجد" لإنقاذها بعد تعرضها لتهديدات لـ"التزامها بعملها"

طبيبة سودانية في السعودية "تستنجد" لإنقاذها بعد تعرضها لتهديدات لـ"التزامها بعملها"

طالب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، المسؤولين، بسرعة التدخل في قضية طبيبة سودانية ظهرت في مقطع فيديو وهي تناشد إنقاذها قبل فوات الأوان، من أشخاص يهددونها في منطقة نجران.

وروت الطبيبة، وتدعى سوسن الحمادي، من خلال مقطع فيديو متداول (تصل مدته إلى 18 دقيقة)، تفاصيل القصة، إذ قالت إنها تعمل في قسم الباطنية في مستشفى الشرفة نجران العام، وتقيم في الحد الجنوبي من منطقة نجران، وفي أثناء إحدى نوباتها الليلية دخلت إليهم مريضة اسمها "شماء السويدان" اشتبه بأن يكون لديها حالة عدوى من فايروس كورونا وحمى H1، وعندما أرادت اتخاذ الإجراءات المتبعة في حالات العدوى، رفض أهل المريضة، وتبين لاحقًا أن المريضة والدة مدير المستشفى.

وتابعت، أن المريضة لم تكن تملك أي وثائق رسمية، عدا اسمها، كما لم يكن معها أي هوية، ورفض أهلها بدورهم إرسال هوية، مؤكدة أن القوانين تمنع في حالات العدوى عدم وجود إثباتات شخصية.

وبعد محاولات عدة من طرفها لمنع نقل المريضة لقسم عام، حتى لا تعرض حياة المرضى الآخرين للعدوى، فشلت بذلك، مضيفة أن مدير المستشفى محمد السويدان اتصل بها لاحقًا، وهددها في حال رفضت إبقاءها في غرفة عامة، وقال لها: "والله لأوريك شي بحياتك ما شفتيه".

وقالت الطبيبة سوسن، إنها توجهت لجميع الجهات المخولة وقدمت شكاوى، إلا أنها لم تلق استجابة، ولاحظت أن الجميع يتعاطف مع المدير، لافتة إلى أنها بدأت تتعرض هي وأبناؤها لتهديدات، إذ أقدم مجموعة فتية أثناء تواجدها مع أبنائها في الخارج على الاعتداء عليهم، كما أساؤوا لهم بألفاظ، حيث قالوا لها "يا جرارة" ووصفوا أبناءها بالعبيد، مؤكدة أن أحد الفتية كان بيده سكين.

وأضافت، أنها بعد أن قدمت شكوى بالفتية المعتدين، أقدم ضابط على الإساءة إليها، حتى تتنازل عن الشكوى بحقهم، موضحة أن اتصالات وردت لشقيقها لتهديده أيضًا، وأثناء الليل سمعت صوت أحد في فناء منزلها، ليتبين لها صباحًا أنه قام بتخديش باب منزلها وسيارتها.

وناشدت الطبيبة السودانية عبر مقطع الفيديو، مساعدتها للخروج من نجران: "والله أنا ما عندي زول بحياتي، خايفة على أولادي، يعني أنا ممكن انقتل بأي لحظة، للأسف ما فيه أي زول، عايز يساعدني، عاوزة يدقولي خروج أطلع، أنا زولة بحالي لية تسع سنين أنصفوني، الله يرضى عليكم شوفولي جهة تطلعني من نجران دي، يعني أنا سيدة لحالي، فيه تكتل قبلي، أي حتة ألجأ ليها ألقى فيها تعامل سيء، وما فيه حماية، والدليل الزول ينط لبيتي، ويمكن لو فتحت الباب كان حدا انقتل فينا، أتمنى حد ينقذني وينقذ أولادي. أتمنى أي جهة تسمعني تحاول تنقذني من اللي أنا فيه".

ودفع مقطع الفيديو، ناشطين لمساندة الطبيبة في محنتها من خلال هاشتاغ #تهديد_طبيبه_سودانيه_في_نجران على موقع التواصل "تويتر"، مستنكرين ما حدث معها في نجران، وقال "تركي أل هجار": "ننتظر محاسبة المسؤولين المقصرين في واجبهم، بل ما قاموا به أكبر بكثير من تقصير ويخفي وراءه فسادًا فاحت رائحته النتنة".

وتابع: "ليس أقل من مُحاسبة من اعتدى على الطبيبة وأولادها .... والبلد بأكمله وقبيلة يام برأه من أفعالهم المشينة".

وناشد "أبو صقر" مساعدة الطبيبة: "نتمنى من حكومتنا الرشيدة أولًا كما عهدناها ثم من وزارة الصحة ثانيا أخذ حق هدي الدكتورة المظلومة من عصابة الهمج وأتمنى أن ينال جميع من تواطأ مع الآخر كحمية قبلية أن ينالوا جميعًا أشد العقوبات ليكونوا عبره لكل من تسول له نفسه أن يكون بلطجيًّا ويظلم".

وكتب "فارس": "مدير مستشفى الشرفة مدير الشؤون الصحية ونائبه ضابط الشرطة اللي استقبلهم بعد ما انضربو أولادها والأولاد راعين الجنابي ال بو حفاظات واللي مخشو سيارتها لا يمثلون أهل نجران صدقوني شرذمة وراح يتوقفون عند حدهم ..".

بدوره، انتقد "ناصر": "ما حصل للطبيبة المقيمة بغض النظر عن جنسيتها أو لونها يعد تعدي على الحرمات اللتي حرم الله وأهمها أمانها في بيتها وأطفالها فيجب معاقبة من قام بهذا الفعل وتعزيره بالسجن والغرامة حسب شرع الله لأنه يعتبر من المفسدين في الأرض".

في المقابل، ردت صحة نجران عبر حسابها في "تويتر" ببيان صحافي على الواقعة، مؤكدة أنها اتخذت الإجراءات الرسمية كافة لحفظ حقوق الطبيبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com