وفاة الأمير طلال بن عبدالعزيز
وفاة الأمير طلال بن عبدالعزيز

عزاء مهيب في وفاة الأمير طلال بن عبدالعزيز يعكس مكانته داخل وخارج السعودية‎

امتلأت صالة الاستقبال الرئيسية في قصر الأمير ورجل الأعمال البارز، الوليد بن طلال، مساء يوم الاثنين، بالمعزين في وفاة والده المسن، الأمير طلال، وقد توافدوا من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج والعالم العربي ودول أجنبية عدة.

والمعزون في يوم مساء الاثنين، هم جزء من عدد مماثل تقريبًا لمعزين من شرائح ومستويات ودول مختلفة أيضًا توافدوا على قصر الملياردير السعودي يوم أمس الأول الأحد، فيما يتوقع أن يتكرر المشهد اليوم الثلاثاء، ختام أيام عزاء الراحل الثلاث.

على المستوى الداخلي، يتصدر قائمة المشاركين في عزاء الأمير طلال، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد، بجانب باقي أخوة الراحل، الأمراء بندر ومتعب وممدوح وعبدالإله وأحمد ومشهور ومقرن.

وحضر أيضًا عدد كبير من أمراء الجيل الثاني ومن بعده من أجيال العائلة الحاكمة للسعودية، عزاء الأمير طلال، والصلاة على جثمانه وتشييعه ودفنه في مقبرة العود بمدينة الرياض يوم الأحد الماضي.

فيما تنوعت المشاركات الخارجية بين إرسال برقيات التعزية للملك سلمان وولي عهده ولعائلة الأمير طلال، من قبل رؤساء وزعماء الكثير من دول العالم، وبين من أرسل وفودًا رسمية لتقديم واجب العزاء، لاسيما في دول الجوار، كالإمارات والكويت والبحرين ومصر.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو من داخل قصر الأمير الوليد، انشغاله وأخوته السبعة الآخرين، لاسيما كبار السن منهم، خالد وتركي وعبدالعزيز، باستقبال المعزين وتوديعهم، بينما يكتظ قصر الأمير الراحل بالمعزيات النساء بعد تخصيصه لاستقبالهن.

وفي صور حديثة نشرتها الأميرة ريما بنت طلال، ظهر الملك سلمان جالسًا بجانبها ومواسيًا لها، فيما يبدو أنه حضر لمنزل والدها وقدم العزاء لعائلة أخيه، بعد أن انشغل يوم الأحد، بالصلاة على جثمان الأمير الراحل وتشييعه.

وينتمي الأمير طلال للجيل القديم من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز، وقد بقي منهم عدد قليل جدًا على قيد الحياة، ممن تجاوزوا الثمانين في العمر، ومن بينهم الملك سلمان.

وحمل الأبناء الأوائل للملك المؤسس، جزءًا من المسؤولية مع والدهم الذي تمكن من توحيد السعودية بجغرافيتها الحالية قبل نحو 80 عامًا فقط، ليعين ابنه الأمير طلال في العام 1952 أول وزير للمواصلات في الدول الحديثة رغم كونه في الـ 23 من العمر.

وبعد رحلة عمل طويلة في المناصب الرسمية والخاصة والشركات والجمعيات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، كانت لدى الأمير الراحل شهرة ومكانة كبيرة، زاد من حجمها بعض مواقفه السياسية التي بدت معارضة لما أجمع عليه باقي أبناء الملك المؤسس.

ولم يكن أبناء وبنات الأمير طلال، أقل حظًا من والدهم الراحل في الشهرة والمكانة داخل وخارج البلاد، إذ يشغلون مناصب رسمية وخاصة داخل وخارج البلاد، فيما يتقدمهم الأمير الوليد، صاحب شركة "المملكة" القابضة، والمصنف في قائمة أثرياء العالم.

وانعكست كل تلك المكانة للأمير الراحل وعائلته وبلاده ذات الثقل السياسي والاقتصادي والعسكري والديني، في تشييع وعزاء مهيب شاركت فيه منظمة الأمم المتحدة، وحرصت كثير من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية على تغطية جانب منه.

وتوفي الأمير طلال بن عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، الابن الثامن عشر في سلسلة أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور، عصر يوم السبت الماضي، عن عمر ناهز الـ 87 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com