"فورمولا إي" في الدرعية.. فرصة أيضًا للتراث السعودي (صور وفيديو)
"فورمولا إي" في الدرعية.. فرصة أيضًا للتراث السعودي (صور وفيديو)"فورمولا إي" في الدرعية.. فرصة أيضًا للتراث السعودي (صور وفيديو)

"فورمولا إي" في الدرعية.. فرصة أيضًا للتراث السعودي (صور وفيديو)

تتجه أنظار عشاق "الفورمولا" في العالم، إلى محافظة الدرعية السعودية، والتي تستضيف هذه الأيام فعاليات سباق "فورمولا إي".

وترسم الدرعية باستضافتها السباق، لوحة بانورامية يمتزج فيها التراث مع مشاهد الحياة المعاصرة والمتمثلة بواحد من أشهر سباقات السيارات على مستوى العالم.

وعشاق التراث كما الفورمولا، سيجدون ما يسرَّهم في هذه الفعاليات، فالدرعية تشهد أيضًا زيارات عديدة للقرية الثقافية التي أُقيمت قرب حي الطريف أهم معالم المحافظة.

والقرية الثقافية لا تقل أهمية عن سباق الفورمولا، فهي مليئة بالكثير من المشاهد التي ينغمس معها الزائر في تفاصيل الحياة القديمة عند السعوديين، لدرجة أنه ربما ينسى في أيّ عام هو، ومن أيّ مدينة أتى، فيخيل له لوهلة أنه يعيش في ذلك الزمن القديم بكل معالمه.

ويتجول الزائر في القرية ليرى مشهدًا تمثيليًا بين اثنين لعملية بيع طبق من القش، ثم يدخل في المشهد اثنان آخران ويبدأ مزاد على تلك السلعة.

وبينما يتابع الزائر عملية البيع تلك، والتي لم تنجح في النهاية، يمر بجانبه "أبو مرزوق" حاملًا وعاءين من الماء على ظهره لرش السوق برفقة عدد من الصبية.

ومن "أبو مرزوق" إلى فتيات يلعبن ويغنين، مردّدات: "أبويّ ما خلاني.. جوزني دوسري.. عنده فلوس واجد يبيع ويشتري"، ولعل لهذه الأغنية سرًا لا يعلمه إلا السعوديون.

ويواصل الزائر مسيره في القرية الثقافية، ليرى مزيدًا من مشاهد الحياة القديمة عند السعوديين، فمن أعمال البناء والزراعة على وقع أغنيات شعبية، مرورًا بالصلاة في مسجد تم بناؤه على النظام القديم، وصولًا إلى "جلسات عربية" يتناول فيها الزائر فنجانًا من القهوة، وحبة تمر، وربما اثنتين.

ولم تخلُ القرية من مشاهد الحياة المعاصرة، لتضم أيضًا متاجر، ومطاعم، ونفقًا تكنولوجيًا يأخذك عبر الزمن للتعرف على مراحل تطور الدولة السعودية، فضلًا عن فنانين يرسمون لوحات على الحائط.

وتقع محافظة الدرعية المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، شمال غرب الرياض، وهي إحدى أكثر محافظات المملكة تقدمًا والأسرع تطورًا.

وتبلغ مساحة الدرعية نحو (2020 كلم)، ويقطنها نحو 73 ألف نسمة، 65% منهم مواطنون.

ويعد حي الطريف أھم معالم الدرعية، والعنصر الأساس للتطور فیھا، فقد كان مقرًا لسكن مؤسس الدولة السعودية الأولى، الإمام محمد بن سعود وأسرته، ومقرًا للحكم.

ويحتضن الحي أھم معالم الدرعیة وقصورھا ومبانیھا الأثرية، وفي مقدمتھا: قصر سلوى، ومسجد الإمام محمد بن سعود، ومجموعة كبیرة من القصور والمنازل، إضافة إلى المساجد الأخرى، والأوقاف، والآبار، والأسوار، والمرافق الخدمیة.

وتضم الدرعية، حيًا آخر شهيرًا هو حي البجيري، الذي يتميز بقيمته الثقافية وموقعه الإستراتيجي، إذ يقع على الجهة الشرقية لوادي حنيفة، مقابل حي الطريف، وتتوسطه ساحة كبيرة تزدهر بالحياة الصاخبة، وينتشر على أطرافها عدد من المحال التجارية المبنية على نسق حديث، كون الممرات رُصفت بالحجر الطبيعي.

ويتوسط حي البجيري جسر مخصص للمشاة، ينقل الزوار إلى الضفة الغربية من وادي حنيفة، والذي تتربع على سفحه الدرعية التاريخية، وشواهد أطلال قصر سلوى، وصولًا إلى الحي التاريخي الذي يشمل 12 قصرًا، وبيت المال، ومتحف الخيول العربية الأصيلة.

وتضم المنطقة متنزهًا يربط حيي الطريف والبجيري، والذي يعد متنفسًا ترفيهيًا لزوار الدرعية التاريخية، لما يحتويه من تكوينات صخرية منحدرة باتجاه الوادي، إضافة إلى الغطاء النباتي مع عناصره المائية.

كما أن تداخل المتنزه مع ساحة البجيري يمنح المتنزهين والزوار خدمات متكاملة تثري تجربة التنزه، والتي تزداد متعتها بمشاهدة عرض الصوت و الضوء على مباني الطريف خلال الأمسيات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com