عودة الأمير أحمد بن عبدالعزيز تصدم الإعلام المناهض للسعودية (فيديو )
في الوقت الذي كانت فيه تقارير إعلامية تتحدث عن انقلاب في العائلة المالكة السعودية قد يقوده الأمير أحمد بن عبد العزيز، كان الرجل يُحدث انقلابًا مضادًا، حدث بالفعل، الثلاثاء، داخل المملكة، كما يرى مراقبون.
الانقلاب المضاد حدث عندما قطع شقيق الملك الطريق على جميع الشائعات والروايات، وعاد إلى بلاده وسط ترحيب عارم من جميع الأمراء، بل جرى الحديث عن أن ولي العهد استقبله بنفسه، ما بدد المشهد الضبابي وأثبت أن العائلة المالكة متماسكة.
الاصطياد في ضباب لندن كان يعد الماكينة الإعلامية المناهضة للسعودية بصيد ثمين، فالأمير السديري مشروع "رجل منشق"، قد يعزز الرواية السائدة وأمنيات هذا الإعلام ومن يقف وراءه، بأن ثمة خلافات وانقسامات حادة داخل العائلة المالكة.
وقد يكون الأمير أحمد بن عبدالعزيز نواة استقطاب وانقلاب من خلال ترتيب وتنظيم شؤون المنشقين المحتملين، الذين قالوا عنهم بأنهم ممتعضون من تصرفات ولي العهد ويستشعرون الخطر.
شائعات الخلاف والانشقاق داخل الأسرة الملكية تصاعدت في السنتين الأخيرتين، فالأمير أحمد نفسه كانت المزاعم تقول في وقت سابق إنه غاضب وسافر إلى الولايات المتحدة، لكن سرعان ما تبين أنه لا أساس لذلك من الصحة.
ومع تساقط الشائعات تباعًا، يُصر الإعلام القطري والإيراني وبعض وسائل الإعلام الغربية على تفسير عودة الأمير أحمد بن عبدالعزيز بأنها تؤكد الخلاف الحاصل، وأنه أتى لينقذ العائلة بعد التفاعل السلبي ضد السعودية إزاء قضية مقتل خاشقجي.
إصرار يعتبره مراقبون مكابرة إعلامية سياسية للمناورة وعدم تقبل الصدمة، والتمسك بأي وهم مسيء للسعودية وقيادتها القائمة.
