"دافوس الصحراء".. مؤتمر الاستثمار السعودي ينطلق بزخم كبير رغم أزمة مقتل خاشقجي

افتتحت الرياض، الثلاثاء، أعمال مؤتمر استثماري هام يكتسب لقب "دافوس الصحراء"، في خضم تداعيات قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، ما تسبب بانسحاب بعض المسؤولين ورؤساء شركات من المنتدى.

وافتتح المؤتمر الهادف إلى استقطاب الاستثمارات للمملكة الغنية بالنفط الساعية الى تنويع اقتصادها، عند الساعة 09,30 بالتوقيت المحلي (06,30 ت.غ) في فندق "ريتز كارلتون" في العاصمة السعودية.

وانضم مئات من المصرفيين والمسؤولين التنفيذيين بالشركات إلى مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، وهو ما يقلل من أهمية انسحاب أكثر من عشرين من كبار المتحدثين، إثر مقتل خاشقجي.

وانسحب وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ووزراء بارزون من بريطانيا وفرنسا من المؤتمر إلى جانب مسؤولين تنفيذيين كبار ورؤساء مجالس إدارة نحو عشرٍ من كبرى الشركات المالية، مثل جيه.بي مورجان تشيس و(إتش.إس.بي.سي) والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد.

لكن باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية يحضر المؤتمر، كما ترسل روسيا وفدًا كبيرًا بقيادة كيريل ديميترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر.

ويشارك مسؤولون تنفيذيون كبار من شركات آسيوية، ومن ثم فإن مشاركة مؤسسات صينية ويابانية قد تجعل المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام نشطًا بما يكفي ليحقق النجاح المأمول رغم المقاطعة.

ويخشى الكثير من البنوك الغربية وغيرها من الشركات خسارة أعمال، مثل رسوم ترتيب صفقات لصالح صندوق الثروة السيادي السعودي البالغة قيمته 250 مليار دولار، ويرسلون مسؤولين تنفيذيين أقل مستوى حتى في الوقت الذي يبقى فيه المسؤولون الكبار بعيدًا عن المؤتمر.

ولهذه الأسباب، فقد لا يكون للمقاطعة الغربية أثر يذكر في الأجل الطويل على الآفاق الاقتصادية السعودية؛ وفق وكالة رويترز.

ويقام المؤتمر في فندق ريتز كارلتون بالرياض، الذي شهد احتجاز عشرات من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين في حملة على الفساد بعد أيام فقط من اختتام مؤتمر العام الماضي.