مسؤول سعودي يكشف تفاصيل جديدة بشأن مقتل خاشقجي
مسؤول سعودي يكشف تفاصيل جديدة بشأن مقتل خاشقجيمسؤول سعودي يكشف تفاصيل جديدة بشأن مقتل خاشقجي

مسؤول سعودي يكشف تفاصيل جديدة بشأن مقتل خاشقجي

نقلت وكالة رويترز، اليوم الأحد، عن مسؤول سعودي، توضيحات جديدة بخصوص مقتل الصحافي جمال خاشقجي، بقنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من الشهر الجاري.

وقدَّم المسؤول السعودي ما قال إنه وثائق استخباراتية داخلية سعودية يبدو أنها تظهر مبادرة لإعادة المنشقين بالإضافة إلى الوثيقة المحددة التي تخص خاشقجي.

وأوضح المسؤول الذي لم تذكر الوكالة اسمه أن فريق التفاوض مع خاشقجي “تجاوز صلاحياته واستخدم العنف وخالف الأوامر، وأن وفاة خاشقجي كانت بسبب كتم النفس خلال محاولة منعه من رفع صوته وفق تقرير أولي”.

وأشار المسؤول إلى أن “ارتباك فريق التفاوض مع خاشقجي دفعهم للتغطية على الحادثة، وأن المتهمين في هذه القضية 18، وهم موقوفون وقيد التحقيق”.

وقال المسؤول إن الحكومة السعودية "أرادت إقناع خاشقجي، الذي انتقل للإقامة في واشنطن قبل عام خوفًا من الانتقام بسبب آرائه، بالعودة إلى المملكة كجزء من حملة للحيلولة دون تجنيد أعداء البلاد للمعارضين السعوديين".

فريق عسيري

وأضاف أنه "من أجل ذلك شكَّل نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري فريقًا من 15 فردًا من الاستخبارات والأمن للذهاب إلى إسطنبول ومقابلة خاشقجي في القنصلية ومحاولة إقناعه بالعودة".

وأوضح المسؤول أن هناك أمرًا دائمًا بالتفاوض على عودة المعارضين بطريقة سلمية مضيفًا أن "أمر العمليات يمنحهم سلطة التصرّف دون الرجوع للقيادة".

وبيَّن أن "عسيري كوَّن الفريق، وأن المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني شارك في إعداد العملية"، موضحًا "أن القحطاني وافق على أن يدير أحد موظفيه المفاوضات".

شجار

قال المسؤول إنه وفقًا للخطة كان سيحتجز الفريق خاشقجي في مكان آمن خارج إسطنبول لبعض الوقت ثم يفرج عنه إذا رفض في نهاية الأمر العودة للسعودية.

وأضاف أن الأمور "ساءت من البداية إذ إن الفريق تجاوز التعليمات ولجأ سريعًا للعنف".

ووفقًا لرواية الحكومة "تم توجيه خاشقجي لمكتب القنصل العام إذ تحدَّث أحد أفراد الفريق ويدعى ماهر مطرب معه عن العودة للسعودية".

وقال المسؤول إن خاشقجي "رفض وأبلغ مطرب أن شخصًا ما ينتظره بالخارج وسيتصل بالسلطات التركية إذا لم يظهر خلال ساعة".

وداخل القنصلية، وفقًا لرواية المسؤول، قال خاشقجي لمطرب "هذا الأمر مخالف للأعراف الدبلوماسية والأنظمة الدولية.. ماذا ستفعلون بي هل لديكم نية لخطفي؟"

ورد مطرب "نعم، سنخدرك وسنقوم باختطافك" وهو ما وصفه المسؤول بمحاولة تخويف تخالف هدف المهمة.

وعندما رفع خاشقجي صوته أصيب الفريق بالذعر. ووفقًا لرواية الحكومة حاولوا أن يسكتوه وكتموا أنفاسه.

وقال المسؤول "نتيجة إصرار جمال على رفع صوته ومغادرة المكتب حاولوا تهدئته لكن تحوَّل الأمر إلى عراك؛ ما اضطرهم لتقييد حركته وكتم نفسه".

وأضاف "حاولوا أن يسكتوه لكنه مات.. لم تكن هناك نيّة لقتله".

وردًّا على سؤال حول ما إذا كان الفريق خنق خاشقجي قال المسؤول "إذا وضعت شخصًا في سن جمال في هذا الموقف سيموت على الأرجح".

الجثة المفقودة

قال المسؤول إنه لتغطية الجريمة لف الفريق جثة خاشقجي في سجادة وأخرجوها في سيارة تابعة للقنصلية وسلموها "لمتعاون محلي" للتخلص منها.

وأضاف المسؤول في حديثه مع الوكالة "أن صلاح الطبيقي خبير الأدلة الجنائية والطب الشرعي حاول إزالة أي أثر للحادث".

وأوضح المسؤول السعودي أن المتعاون المحلي "يقيم في إسطنبول ولم يكشف عن جنسيته، وأن المحققين يحاولون معرفة مكان الجثة".

وأشار إلى أن أحد أفراد الفريق ويدعى مصطفى المدني، "ارتدى ملابس خاشقجي ونظارته وساعته الأبل وغادر من الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لإظهار أن خاشقجي خرج من المبنى. وتوجه المدني إلى منطقة السلطان أحمد حيث تخلص من المتعلقات".

وقال المسؤول إن الفريق "كتب بعد ذلك تقريرًا مزوّرًا لرؤسائه قائلًا إنه سمح لخاشقجي بالمغادرة بعد أن حذر من أن السلطات التركية ستتدخل وأنهم غادروا البلاد سريعًا قبل اكتشاف أمرهم".

وقال المسؤول إن جميع أفراد الفريق ومجموعهم 15 شخصًا "اعتقلوا ويجري التحقيق معهم إضافة إلى ثلاثة مشتبه فيهم آخرين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com