محمد بن سلمان: حل الأزمة الدبلوماسية مع كندا يتطلب اعتذار أوتاوا للرياض
محمد بن سلمان: حل الأزمة الدبلوماسية مع كندا يتطلب اعتذار أوتاوا للرياضمحمد بن سلمان: حل الأزمة الدبلوماسية مع كندا يتطلب اعتذار أوتاوا للرياض

محمد بن سلمان: حل الأزمة الدبلوماسية مع كندا يتطلب اعتذار أوتاوا للرياض

قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الجمعة، إن حل الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت في أغسطس/آب الماضي بين بلاده وكندا، يقوم على اعتذار أوتاوا من الرياض.

وأوضح بن سلمان أن على كندا الاعتذار من بلاده إذا أرادت حل الأزمة الناشئة التي اندلعت عقب مطالبة لوزارة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في السعودية بإطلاق سراح معتقلين تعتبرهم أوتاوا نشطاء مجتمع مدني وبينهم الناشطة سمر بدوي.

وكان بن سلمان يتحدث في مقابلة مطولة ومتشعبة مع فريق صحافيين من وكالة "بلومبيرغ" عن قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، عندما رد على السؤال "ماذا عن كندا وكيف سيتم حل هذا الأمر؟" بالقول "الأمر عائدٌ إليهم".

وأوضح الأمير محمد، "يجب عليهم الاعتذار. ببساطة. كما يجب عليهم أن يعرفوا أنهم ارتكبوا خطأً. أعتقد أنهم يعلمون أنهم ارتكبوا خطأً، ولكننا سننظر إلى كيفية إعادة الأمور إلى مجراها".

وأضاف "لقد اتخذوا إجراءات ضد قانون الأمم المتحدة، وضد مبادئ العمل. لقد تدخلوا في مسألة ليست مسألة كندية. هم ليسوا مواطنين كنديين، إنها ليست مصالح كندية. إنها مصالح سعودية داخلية بالكامل. إنه من غير المسموح لهم القيام بذلك. بإمكان الإعلام أن يتحدث عن أي مسألة أخرى".

وتابع "ما علاقة هذا بما يحدث في السعودية؟ هناك شخص، وهناك اتهامات ضده بسبب مسائل تتعلق بالأمن القومي وكل المعلومات متوفرة. إذا كان لديك الوقت وترغب في زيارة النائب العام وإلقاء نظرة على الوضع فإنك في موضع ترحيب. ليس لذلك علاقة بحرية التعبير. ولكن الحكومة الكندية، التي لا تملك معلومات عمَّا يحدث، والتي لا تملك الحق في التدخل في تلك المسألة، تقوم بالتدخل وهذا أمر غريب حقًّا".

وأضاف "هذا ليس عمل الدبلوماسيين الكنديين. إنه دبلوماسي كندي، هو ليس دبلوماسي سعودي. الإعلام مرحب به. الذي بدوره يكتب آراءه وما رآه. ولكن الحكومة الكندية، يجب عليهم أن يهتموا بالمصالح الكندية. ليس لهم علاقة بالمصالح السعودية.

وكانت الرياض ردت سريعًا على مطالب كندا بإطلاق سراح سمر بدوي ومعتقلين آخرين، بسلسلة إجراءات تصعيدية، بينها طرد السفير الكندي في الرياض واستدعاء السفير السعودي في أوتاوا وإيقاف ابتعاث الطلاب السعوديين للدراسة في كندا ونقل الطلاب الموجودين حاليًا في جامعاتها لدول أخرى.

وتمثل تصريحات ولي العهد السعودي، موقف المملكة من الأزمة مع كندا، وتمسك الرياض بمبدأ عدم التسامح مع الدول التي تتدخل في قضايا سعودية محلية.

وتقول تقارير إعلامية إن الحكومة الكندية تسعى لإنهاء الخلاف مع الرياض سواء بمحادثات مباشرة أو عبر وسطاء، لتجنب تبعات اقتصادية سببتها القطيعة السعودية وظهرت نتائجها سريعًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com