جامعة الباحة السعودية تواجه انتقادات لاذعة بتهمة قبول ابنة مسؤول دون شروط
تواجه جامعة الباحة في السعودية، انتقادات لاذعة، بسبب قبول ابنة مسؤول في كلية الطب التابعة لها ورفض قبول طالبة أخرى تتفوق عليها من حيث المعدل ومعايير القبول التي تحددها الجامعة.
وفي موقع "تويتر" واسع الاستخدام في السعودية، تجذب الاتهامات الموجهة للجامعة عدداً كبيراً من المغردين السعوديين المطالبين بفتح تحقيق في تلك الاتهامات ومحاسبة المسؤولين عنها في ما لو صحَّت، وقبول الطالبة التي تم رفض قبولها في الجامعة.
وتقول والدة الطالبة مريم الغامدي، إن الجامعة رفضت قبول انتقال ابنتها من كلية الطب في جامعة خاصة إلى كلية الطب في جامعة الباحة رغم كونها مستوفية لشروط القبول والانتقال، و"قبلت زميلتها التي تقل عنها في المستوى الدراسي والتحصيلي لأنها ابنة عميد بالجامعة".
وتطلب الأم في حديث أجرته معها صحيفة "المدينة" المحلية، من وزارة التعليم وهيئة مكافحة الفساد (نزاهة) فتح ملف للتحقيق مع المعنيين في جامعة الباحة حول القضية، فيما ترفض إدارة الجامعة تلك الاتهامات.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جامعة الباحة، ساري الزهراني، قوله إن الطالبة مريم الغامدي لم تحقق شروط القبول والانتقال إلى كلية الطب في الجامعة، "وإن عقد المقارنات بقبول أي طالبة متقدّمة للتحويل دون النظر للسياق الزمني، والمقاعد الشاغرة فيه إجحاف وتضليل".
ولم يقلل رد الجامعة على الاتهامات الموجهة لها من حدة الانتقادات، فيما يستقطب الوسم " #قبول_ابنة_مسؤول_دون_شروط" عدداً كبيراً من المغردين السعوديين المطالبين بفتح تحقيق مستقل وعدم الاكتفاء بتوضيح الجامعة كونها طرفًا في القضية.
ولم تعلق هيئة مكافحة الفساد السعودية (نزاهة) على المطالب الموجهة لها بفتح تحقيق في القضية، لكن الهيئة الحكومية سبق وأن فتحت تحقيقات في قضايا مشابهة وانتهت بإثبات وجود مخالفات للقوانين وفساد قبل تحويل تلك القضايا للجهات المختصة تمهيداً لوصولها إلى القضاء.
