"نيويورك تايمز": تأجيل طرح أسهم أرامكو لن يؤثر على رؤية السعودية 2030

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه في حال قررت السعودية تأجيل بيع أسهم في شركة "أرامكو"، أكبر كيان نفطي في العالم، فإن وضعها المالي لن يتأثر.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته، مساء الجمعة، إن "المبلغ الذي كانت الرياض تأمل في تحصيله عن طريق بيع 5% من أسهم أرامكو، أي نحو 100 مليار دولار، سيتم تعويضه من خلال خطوات أخرى تعتزم اتخاذها المملكة لدعم رؤية 2030 الاقتصادية".

وأفادت بأن "من تلك الخطوات، احتمال قيام أرامكو بشراء حصة في شركة سابك العملاقة للبتروكيماويات، التي يسيطر على أكثرية أسهمها صندوق الاستثمارات العامة"، مبينة أن "قيمة هذه الصفقة تقدر بحوالي 70 مليار دولار".

وألمحت إلى أن "خطة صندوق الاستثمارات العامة، تقضي باقتراض نحو 11 مليار دولار من البنوك العالمية"، لافتة إلى أنها "المرة الأولى التي يقوم فيها صندوق سيادي سعودي بالاقتراض".

ووفقًا للصحيفة، فإن "أرامكو التي تسيطر على أكثر من 260 مليار برميل من احتياط النفط، قد تقوم بالفعل ببيع حصة بشكل مباشر في وقت لاحق، خاصة أن شركات عملاقة روسية وصينية أبدت اهتمامها سابقًا بالاستثمار في قطاع النفط السعودي".

وأشارت إلى أنه "من غير المعروف تحديدًا قيمة مثل هذه الصفقة إن تمت، إلا أنها يمكن أن تصل إلى مليارات الدولارات"، منوهة إلى أنه "صحيح أن عملية طرح أسهم شركة أرامكو قد تكون تأجلت، وأن ذلك قد يخلق فجوة تمويلية، إلا أن السعودية لديها صفقات بديلة يمكن أن تضمن تحقيق أحلامها".

وأنهت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول، إنه "في حال تحققت تلك الخطوات الثلاث، فإنها ستدر على السعودية مبالغ مالية بقدر المبالغ التي كانت ستدرها صفقة أرامكو، وهي حوالي 100 مليار دولار، وهذا يعني أن المملكة سيكون بمقدورها مواصلة تحقيق أهدافها الاقتصادية الكبيرة، في إطار الاستراتيجية بعيدة المدى، التي يطلق عليها رؤية 2030."