هكذا علق السعوديون على طرد السفير الكندي
هكذا علق السعوديون على طرد السفير الكنديهكذا علق السعوديون على طرد السفير الكندي

هكذا علق السعوديون على طرد السفير الكندي

وجد قرار وزارة الخارجية السعودية الحازم من كندا، سواء باستدعاء سفير الرياض في أوتاوا للتشاور، أو باعتبار سفير كندا شخصاً غير مرغوب فيه، ومطالبته بمغادرة المملكة في غضون 24 ساعة، ردود فعل سعودية واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت الخارجية السعودية قد ردت في وقت متأخر من ليل الأحد، على مطالبات رسمية كندية، قادتها وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، تطالب بالإفراج عن عدد من الشخصيات السعودية الموقوفة بتهم متنوعة، تقول كندا إنهم "نشطاء مجتمع مدني وحقوق المرأة".

ووجد قرار الرياض الحازم، صداه سريعاً في كل أرجاء البلاد، وهو ما انعكس في مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها ملايين السعوديين، حيث تصدر الحديث عن موقف المملكة الغاضب من كندا، تدوينات السعوديين في تلك المنصات.

أما في موقع "تويتر" واسع الاستخدام في السعودية، فقد تصدر الحديث عن القرار السعودي، الترند في الموقع، بسبب حرص عدد كبير من السعوديين بنخبهم الثقافية والدينية على مؤازرة بلادهم في موقفها الجديد من كندا.

وتميزت ردود السعوديين وتفاعلهم مع الوسم " #السعودية_تطرد_السفير_الكندي" بالتنوع، فذهب عدد كبير منهم لنشر تدوينات تتعلق بالداخل الكندي، مثل مطالباتها بوضع حد لانتشار المخدرات في إحدى مدن البلاد، أو إيجاد حلول فعلية للمشردين في الشوارع وتحت الجسور، أو الإشارة لتزايد حالات الانتحار، والتصرفات العنصرية ضد المهاجرين.

واختار فريق ثانٍ، الإشادة بموقف بلاده الحازم من التدخل الخارجي بقضايا داخلية للمملكة، وهو ما نص عليه بيان الخارجية السعودية الغاضب من ما اعتبرته الوزارة تدخلاً من وزارة الخارجية الكندية وسفارتها في المملكة بشؤون الداخلية للسعودية.

وأشار سلمان الأنصاري، رئيس لجنة العلاقات السعودية الأمريكية (سابراك) "غير حكومية"، وهي أشبه بلوبٍ سعودي في واشنطن، لجانب آخر من قرار بلاده، وهو تأثر كندا بموقف الرياض، مقدماً مثالاً على تراجع قيمة العملة الكندية أمام الدولار الأمريكي بعد وقت قصير من صدور بيان وزارة الخارجية السعودية.

وكانت شرارة الأزمة قد بدأت قبل يومين عندما طالبت وزيرة الخارجية الكندية، السعودية، بالإفراج عن سمر بدوي، التي أوقفتها الرياض قبل أيام لتنضم فيما يبدو لأخريات تم إيقافهن في مايو/أيار الماضي، وينص اتهامهن الرسمي على القيام “بعمل منظم، للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية، وتجنيد أشخاص يعملون في مواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج، بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة”.

وانضمت السفارة الكندية في السعودية، لموقف وزارة الخارجية، ونشرت عبر حسابها في موقع "تويتر" تغريدة في السياق ذاته، تضمنت اسم سمر بدوي، والتي يقضي شقيقها أيضاً رائف بدوي حكما بالسجن لمدة عشر سنوات منذ العام 2012، بتهم تتعلق بالإساءة للإسلام والنظام والمؤسسات الدينية.

وتقول السعودية في بيان طويل ضد كندا، "ما أسمته (كندا) نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فوراً..هذا الموقف السلبي والمستغرب من كندا يُعد ادعاءً غير صحيح جملة وتفصيلاً ومجافيًا للحقيقة، و لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة، وإن إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com