بالصور.. مجلس الوزراء السعودي يجتمع لأول مرة في مشروع "نيوم" العملاق

عقد مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا دوريًا في إحدى مناطق مشروع "نيوم" العملاق شمال غرب المملكة، ليصبح أول اجتماع من نوعه يعقد خارج القصور الملكية المعروفة التي تشهد عادة اجتماعات الحكومة الدورية.

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يرأس اجتماع المجلس بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزراء الحكومة الآخرين.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية، إن الاجتماع عقد في "نيوم" بمنطقة تبوك، في إشارة إلى المشروع الاستثماري العملاق الذي كشفت عنه الرياض، العام الماضي، ويستهدف إنشاء وجهة استثمارية كبيرة في الموقع الذي يمتد للأراضي المصرية واليمنية.

ولم يكن اجتماع مجلس الوزراء بروتوكوليًا، إذ صدر في ختامه بيان مطول، تضمن إقرار ترقيات لموظفين وتشريعات جديدة ومواقف سياسية، كما اعتادت الحكومة في اجتماعاتها الدورية كل يوم ثلاثاء.

ووصل الملك سلمان إلى منطقة المشروع، أمس الإثنين، بشكل غير متوقع، قبل أن يفاجئ الجميع بترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء، بعد أن قالت وكالة الأنباء الرسمية، إن الملك وصل إلى "نيوم" بهدف الاستجمام في المكان.

رسالة عبر الاجتماع غير العادي

ويعكس الاجتماع الذي تم في مبنى شُيد لصالح مشروع "نيوم" فيما يبدو، عزم المملكة على المضي قدمًا في المشروع الاستثماري الذي ينضوي ضمن مشاريع أخرى لا تقل عنه حجمًا، وتريد الرياض من ورائها بناء اقتصاد متنوع الدخل بدل الارتهان للنفط.

وقد يكون مكان عقد الاجتماع، واحدًا من عدة قصور وأبنية أرست السعودية، قبل أشهر، عقودها مع شركات بناء محلية، لتكون نواة للمشروع، والإشراف على مراحل إنجازه التي ستستغرق عدة سنوات.

وتقع منطقة مشروع "نيوم"، أو كما يعرف بـ"المستقبل الجديد"، على مساحة 26500 كم2، تطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500 متر.

وسيعمل مشروع "نيوم" الذي ستمتد أجزاء منه إلى الأردن ومصر في منطقة التقاء الدول الثلاث قرب البحر الأحمر، على جذب الاستثمارات الخاصة والشراكات الحكومية، كما سيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل السعودية، عبر صندوق الاستثمارات العامة الحكومي، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.

ومن المقرر أن يركز مشروع "نيوم"، على 9 قطاعات استثمارية متخصصة، هي: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات.