60 ألف فرصة عمل.. السعوديون يترقبون تطبيق أول وعود وزير العمل الجديد

جذبت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية، ووزيرها المعين حديثاً، أحمد الراجحي، أنظار السعوديين، بعد أن تم الكشف عن أولى خطوات الوزارة في سعيها لخفض نسبة البطالة التي وصلت مستوى قياسيًا في أكبر بلد مصدر للنفط بالعالم.

وظهر الوزير الراجحي في موقع "تويتر" للمرة الأولى منذ تسلمه حقيبة الوزارة الشهر الماضي، ليشارك مواطنيه للمرة الأولى -أيضاً- ما تقوم به الوزارة من خطط لخفض نسب البطالة، بعد أن أثار غيابه عن مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية كثيراً من التساؤلات.

وقال الوزير في تغريدة عبر الموقع واسع الاستخدام في المملكة، "نعمل في منظومة العمل والتنمية الاجتماعية على برامج ومبادرات متعددة تتعلق بقطاعي العمل والتنمية الاجتماعية بما يحقق التطلعات بمشيئة الله. وسوف يتم الإعلان عن هذه البرامج والمبادرات تباعًا؛ وفقًا للمستهدفات التي ستحققها والأثر الاقتصادي والاجتماعي لها. نسأل الله التوفيق والسداد".

ورغم أن تغريدة الوزير الراجحي، وهو رجل أعمال وسليل عائلة ثرية وعريقة في مجال التجارة والاستثمار، لم تتضمن أرقاماً وتواريخ محددة، إلا أنها لاقت تفاعلاً لافتاً من قبل السعوديين الحالمين بخفض نسبة البطالة المرتفعة في أكبر بلد خليجي.

وتناقلت وسائل الإعلام المحلية تغريدة الوزير الراجحي أيضاً، ووضعتها الصحف الكبرى في المملكة في واجهة صفحاتها، لتعكس الترقب الذي تشهده المملكة لما يحمله الوزير الراجحي في جعبته من خطط لتوفير فرص عمل للسعوديين.

وأوردت صحيفة "عكاظ" واسعة الانتشار في السعودية، تغريدة الوزير الراجحي تحت عنوان "بعد ارتفاع البطالة.. وزير العمل يكسر الصمت.. 60 ألف وظيفة مرتقبة للسعوديين"، في إشارة إلى نتائج أول اجتماع للوزير الراجحي بمسؤولي وزارته المكلفين بمتابعة توطين الوظائف في سوق العمل الخاص الذي يهيمن عليه الوافدون الأجانب.

وترأس الوزير الراجحي يوم الثلاثاء الماضي، الاجتماع الأول للجنة متابعة التوطين، لتنقل وكالة الأنباء الرسمية (واس) عن الاجتماع، توفير "منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، حزمة من برامج وتدريب وتأهيل وتمويل وتوظيف أكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة (مرحلة أولى) للالتحاق بفرص العمل في القطاع الخاص".

وحض غالبية المتفاعلين مع ظهور الوزير الراجحي الأول للحديث عن خطط وزارته لإيجاد فرص عمل، على تطبيق الخطط بحيث توفر وظائف فعلية للعاطلين عن العمل، وتخفض نسبة البطالة المتزايدة.

وكشفت إحصائية رسمية الأسبوع الماضي، أن نسبة البطالة ارتفعت إلى 12.9 % على الرغم من سعي الرياض لخفضها إلى 9% في العام 2020 و7 %  في العام 2030 في إطار خطة تغيير عملاقة تقوم على بناء اقتصاد متنوع، بدل الارتهان لمبيعات وأسعار النفط في السوق العالمية.

ورغم أن المملكة تستضيف أكثر من 12 مليون وافد أجنبي، يعمل غالبيتهم في القطاع الخاص، إلا أن كثيرًا من الوظائف التي يشغلونها ينفر منها السعوديون، ويرونها "دونية"، لاسيما قطاع الإنشاءات والخدمات المنزلية؛ فيما تكافح الحكومة لتشجيع العاطلين على دخول القطاع الخاص بدل تفضيلهم للوظائف الحكومية بحثاً عن الأمان الوظيفي.