الموت يجمع شقيقين بوالدهما بنفس المكان في جازان السعودية
لم يمهل الموت شقيقين لمغادرة المكان الذي توفي فيه والدهما بحادث انقلاب على الطريق الرملي في منطقة جازان بجبال محافظة العارضة جنوب غرب السعودية.
ويروي عم الشقيقين تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وراح ضحيتها عدد من الشباب.
وقال أبو بكر السحاري عم الشابين أحمد وسعود قضيا بانفجار مقذوف عسكري حوثي سقط عليهما أثناء تواجدهما في مركبتهم.
وأضاف "أن الابن الشهيد سعود قدم من عمله في أحد القطاعات العسكرية بالمنطقة الشرقية عند وفاة والده، ولم يمهله الموت كي يغادر الموقع الذي توفي فيه الأب، مؤكدًا بقوله: "نحن وأبناؤنا فداء للوطن وسنفديه بكل ما نملك"، وفق صحيفة "سبق" السعودية.
وتابع أن أحمد وسعود لحقا بأبيهما بعدما توفي في المكان نفسه بحادث انقلاب من الطريق الرملي بالجبل، وهو في طريقه للعزاء في أحد شهداء الواجب من أقاربه أيضًا.
وأشارت المعلومات إلى أن الشهداء شباب في مقتبل العمر، وتوفُّوا متأثرين بحريق ناتج من المقذوف الذي أحرق مركبتهم وهم بداخلها، وهم الشقيقان أحمد السحاري وسعود السحاري، وشخص آخر قريب لهما. فيما باشرت الجهات المعنية الحادث فور وقوعه.
وكشفت المعلومات أن الجثث ما زالت في مستشفى محافظة العارضة لإنهاء الإجراءات، وتسليمها لذويهم. فيما كشف عددٌ من الأهالي أن الشباب كانوا في طريقهم لقضاء احتياجات الإفطار.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، أوضح أنه في تمام الساعة الثانية وخمس وخمسين دقيقة (14:55) من مساء أمس أعلن مركز عمليات المنطقة الجنوبية استهداف ميليشيا الحوثي التابعة لإيران مدنيين بمقذوف، نتج عنه استشهاد 3 مدنيين في منطقة جازان.
وأضاف العقيد المالكي أن المقذوف أطلق بطريقة متعمدة لاستهداف المدنيين، وأن هذه الأعمال العبثية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تندرج تحت الأعمال العدائية تجاه المدنيين.
