لماذا  أعفي وزير العمل السعودي علي الغفيص بعد شهور من تعيينه؟‎
لماذا أعفي وزير العمل السعودي علي الغفيص بعد شهور من تعيينه؟‎لماذا أعفي وزير العمل السعودي علي الغفيص بعد شهور من تعيينه؟‎

لماذا أعفي وزير العمل السعودي علي الغفيص بعد شهور من تعيينه؟‎

فاجأ إعفاء وزير العمل السعودي، علي بن ناصر الغفيص، من منصبه، اليوم السبت، كثيرًا من أبناء المملكة الذين ينتقدون نسب البطالة المرتفعة في بلادهم؛ لكنهم لم يتوقعوا أن يغادر منصبه الذي لم يمضِ فيه عامين.

وأعفى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الوزير الغفيص من منصبه بعد نحو عام ونصف العام من تعيينه كبديل للوزير الأسبق، مفرج بن سعد الحقباني.

ولم يذكر الأمر الملكي سبب إعفاء الغفيص، لكن المملكة تسير في خطة طموحة لخفض نسب البطالة بشكل تدريجي وتخضعها للتقييم المستمر في فترات زمنية ثابتة.

وتقترب نسبة البطالة في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، من 13% -بحسب إحصائية في العام 2017- بين السعوديين الذين يبلغ عددهم نحو 20 مليونًا، وتريد المملكة تخفيضها إلى 9%  في العام 2020 و7 في المئة في العام 2030.

ولم يتسن لـ"إرم نيوز" الوصول بشكل فوري لمصادر موثوقة في وزارة العمل للتعليق على سبب إعفاء الغفيص، لكن التوقعات تشير لفشل الوزارة برئاسة الغفيص في التقييم الدوري لبرامجها.

ووزير العمل في السعودية، عضو في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وهو أشبه بحكومة اقتصادية مصغرة يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يشرف على مشروع "رؤية 2030" الذي يسعى لبناء اقتصاد متنوع ويخفض نسب البطالة بين الشباب.

ويعمل المجلس على مواءمة السياسات الاقتصادية بين الوزارات بحيث تكون متكاملة، ويقيم برامج وعمل كل منها ومدى تحقيقها لأهداف "رؤية 2030" التي انطلقت في العام 2016 وتتضمن بجانب خفض نسب البطالة، زيادة نسب تملك السكان للمنازل وفق تدرج محدد، بجانب أهداف طموحة أخرى.

ورغم الخطط التي اتخذتها وزارة العمل والمشاريع التي تعمل عليها وقرارات التوطين التي أصدرها الوزير الغفيص، يُعتقد أن تقييم عمل وزارته كان أقل من المستوى المطلوب لتحقيق أهداف الرؤية، وأن مواصلة العمل بالوتيرة ذاتها سيجعل من هدف تخفيض نسب البطالة بالنسب وفي المواعيد المحددة مستحيلاً.

ولم يعقب الوزير الغفيص على قرار إقالته وتعيين رجل الأعمال ورئيس الغرف التجارية في المملكة، أحمد الراجحي، بديلاً عنه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com