عقب هجوم الطائف.. نشطاء سعوديون يحذرون من تصوير العمليات الأمنية
عقب هجوم الطائف.. نشطاء سعوديون يحذرون من تصوير العمليات الأمنيةعقب هجوم الطائف.. نشطاء سعوديون يحذرون من تصوير العمليات الأمنية

عقب هجوم الطائف.. نشطاء سعوديون يحذرون من تصوير العمليات الأمنية

دعا ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى عدم تصوير العمليات الأمنية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب نشر مقاطع فيديو لاشتباكات تخللت عملية أمنية دامية شهدتها مدينة الطائف الليلة الماضية وقضى فيها رجل أمن.

ونشر البعض مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة توثق تفاصيل عملية الطائف الأمنية قبل انتهائها.

وظهرت في الفيديوهات سيارات لرجال الأمن في عدة أماكن محيطة بموقع العملية الأمنية، فيما تسمع أصوات الاشتباك مع المهاجمين، ما أثار موجة غضب ومخاوف لدى كثير من السعوديين بأن تلك المقاطع تساعد المهاجمين على تحديد مكان الدوريات الأمنية واستهدافها.

ووجدت الدعوة لتجاهل تلك المقاطع، ومطالبة سكان منطقة العملية الأمنية والمتواجدين فيها بعد تصوير أي مقاطع جديدة، استجابة آلاف المغردين السعوديين في موقع "تويتر"، وقام بعضهم بحذف المقاطع بعد نشرها بالفعل.

وطالب آخرون بملاحقة مصوري المقاطع المتداولة، لاسيما تلك التي تظهر الدوريات الأمنية، فيما أعاد آخرون التذكير بالعقوبات التي يفرضها القانون على نشر الصور والفيديوهات التي تشكل تهديدًا أمنيًا.

ورغم العقوبات التي قد يواجهها من يصور رجال الأمن ودورياتهم ومداهماتهم، إلا أن غالبية العمليات الأمنية التي شهدتها البلاد في السنوات القليلة الماضية تم توثيقها بكاميرا الهاتف الجوال من قبل أشخاص تواجدوا في المكان وسرعان ما نشروا تلك الفيديوهات والصور في حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت وزارة الداخلية كشفت في وقت سابق أن إحدى عملياتها الأمنية تأخر إنهاؤها لأيام بعد أن علم المطلوبون بمواقع رجال الأمن عبر صور وفيديوهات ومعلومات تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهدت مدينة الطائف الليلة الماضية هجومًا مسلحًا على رجل أمن لقي مصرعه فيه قبل أن تلاحق دوريات أمنية المهاجمين وتشتبك معهم وتلقي القبض على أحدهم فيما لايزال مصير المهاجم الثاني مجهولاً بحسب ما أوردت تقارير محلية.

وشارك آلاف السعوديين في "تويتر" تتقدمهم نخب ثقافية ودينية من دعاة وكتاب وإعلاميين وفنانين، في التعبير عن مشاعرهم تجاه الطائف وسكانها، فيما هيمن الحزن على تغريدات الكثير منهم.

وكتب المدون السعودي بداح بن طلال الفغم، في تعليق مؤثر على صورة للعريف عبدالله السبيعي الذي قضى في الهجوم: "اليوم ١٥ رمضان من سنة  ١٤٣٩ هـ، رفض عبدالله وزملاءه أن يتم العبث في أمن وطننا الداخلي.. اللهم ارحم البطل واجمعنا معه في جنات النعيم".

من جانبه، كتب المغرد نايف بن لؤي: "الشهيد البطل عبدالله السبيعي نِعم الرجل ونِعم الصديق، الرجل الخلوق التقي، أسأل الله أن يتقبله من الشهداء ويرحمه ويغفر له ويجمعنا معه في فردوسه الأعلى بلا حساب ولا عذاب".

ورغم كل مشاعر الحزن على رجل المرور، لم يخف فريق آخر من السعوديين "مشاعر الفخر برجال الأمن الذين سيطروا على المهاجمين في وقت قصير، وأعادوا الهدوء لقلب الطائف وسكانها"، على حد قولهم.

وشاركت الأميرة نوف بنت عبدالعزيز بن فهد آل سعود، في التعبير عن مشاعرها عقب انتهاء العملية الأمنية، وقالت في تغريدة لها: "أمن وأمان.. بفضل الله تعالى ثم جهود رجال الأمن. نسأل الله أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه الجنة، ويشفي المصابين من رجال الأمن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com