تعطل الصرافات بالسعودية يربك المواطنين ويتسبب بمواقف محرجة وطريفة

تعرض مستخدمو خدمة الدفع الإلكتروني في السعودية، ليلة الخميس/ الجمعة، لمواقف محرجة وطريفة، ودخل بعضهم في مشادات كلامية في الأسواق التجارية الكبيرة (المولات) والمطاعم والمقاهي بعد أن تعطلت خدمة رئيسية للدفع الإلكتروني في البلاد.

وبدأت المشاكل تواجه مستخدمي بطاقات الدفع الإلكتروني بعد أن توقفت خدمة "مدى" للدفع الإلكتروني في السعودية بشكل مفاجئ، ولم يتمكن مستخدمو البطاقات البنكية من تسديد مدفوعاتهم في مختلف الأماكن.

وتدخل المشرفون على الخدمة التي تتيح لمستخدمي البطاقات البنكية تسديد مدفوعاتهم آليًا عبر تلك البطاقات التي يحملونها، وأعلنت أن خللًا حدث في الخدمة، قبل أن تعود وتعلن بعد نحو ساعة عن حل الخلل الحاصل.

لكن توضيح الخدمة عن إصلاح الخلل الفني لم يحل مشكلة كثير من السعوديين الذين أكدوا أن شيئًا لم يتغير، وما زالوا عاجزين عن الدفع الإلكتروني، دون أن يرد المشرفون في "مدى" على تلك المزاعم.

وعكس التفاعل اللافت مع الوسم (#تعطل_الصرافات) في موقع "تويتر" الذي يجذب ملايين السعوديين، وتصدره قائمة الترند، حجم المتأثرين بتعطل خدمة الدفع الآلي في مختلف المناطق.

وتابع المغردون بشغف قصصًا طريفة وساخرة ومواقف محرجة ومشادات كلامية نتجت عن عدم القدرة على التسديد.

وأشار مغردون لتأثير الحادثة على حياة كثير من سكان المملكة بشكل لم يكن متوقعًا، مع تزايد عدد من يستخدم الدفع الآلي، فيما روى كثيرون مواقف تعرضوا لها خلال تعطل خدمة "مدى" ولم يكونوا يحملون النقود.

وروى أحد السعوديين كيف تعرض للإحراج بعد أن أرسل ابنه لجلب عشاء لضيوفه قبل أن يعود خائبًا ويضطر صاحب البيت للاستلاف من ضيوفه لتسديد ثمن العشاء.</p

وتحدث آخرون عن عدم قدرتهم على السحب مباشرة من الصرافات الآلية للبنوك التي تأثرت بدورها بتعطل خدمة "مدى".

ويتزايد عدد السعوديين الذين يعتمدون على البطاقات البنكية والدفع الآلي بشكل كبير بالتزامن مع زيادة عدد الصرافات الآلية التي يبلغ عددها حاليًا قرابة الـ 20 ألف صراف تتبع للبنوك.