آلاف السعوديين ينددون بهجوم إعلامي روج لحدوث انقلاب في الرياض
شارك آلاف السعوديين في التنديد بشائعات واسعة روجت حدوث انقلاب على نظام الحكم في الرياض بعد أن سُمع إطلاق نار في أحد أحياء العاصمة، مساء السبت، قبل أن تكشف السلطات رسميًا عن كونه ناجمًا عن استهداف طائرة لاسلكية مسيرة حلقت بالقرب من قصر ملك البلاد من دون تصريح.
وجذبت مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها السعوديون بكثرة، عددًا كبيرًا منهم بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، للرد على التقارير الإعلامية والعدد الهائل من التدوينات التي ذهب بعضها إلى الحديث عن اضطرابات أمنية واشتباكات في أحياء الرياض التي عاشت ليلة اعتيادية هادئة في الواقع.
وعلى موقع "تويتر" الذي يفضله السعوديون في التدوين، تدافع مغردون من مختلف شرائح المجتمع السعودي، وبينهم نخب ثقافية ودينية من كتاب وإعلاميين وباحثين ومشاهير وفنانين ودعاة لتكذيب الشائعات التي تم ترويجها بشكل لافت ونشر حقيقة ما جرى بالفعل وفق البيان الأمني الرسمي.
وتقول الرياض إن رجال أمن في حي الخزامى بالعاصمة، والذي يضم قصورًا لكبار الشخصيات بمن فيهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، رصدوا طائرة "درون" مسيرة تحلق من دون تصريح، فأطلقوا النار عليها وأسقطوها.
وكذّب بيان الرياض كل ما أثير حول الحادث من معلومات تم نشرها في وسائل إعلام قطرية وإيرانية على أنها تفاصيل انقلاب على نظام الحكم في المملكة، ليبدأ السعوديون بعدها بالرد على تلك التقارير المدعومة بتدوينات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وكثير منها كتب بصيغة احتفالية أغضبت أبناء المملكة المستقرة.
ودعا المدون والناشط السعودي البارز، منذر آل الشيخ مبارك، في رده على الهجوم الإعلامي على بلاده إلى إطلاق وسم جديد يتم فيه الرد على الهجوم.
وقال الباحث والخبير الأمني الدكتور محمد الهدلاء معلقًا على الحملة الإعلامية التي استهدفت بلاده وروجت لحدوث انقلاب، إن الشعب السعودي يحب قيادته ويقف خلفها.
كما شارك الأمير ورجل الأعمال السعودي، خالد آل سعود، في حملة مواطنيه التي اتخذت من الوسم "#الشعب_دون_سلمان_و_محمد" شعارًا لها.
وانضم الأمير والطيار السعودي فهد بن مشعل بن سعود إلى الحملة أيضًا، وأشار لكون حادثة الخزامى تكررت في عدة دول وتم التعامل معها بطريقة الرياض ذاتها، مستنكرًا الشائعات التي استهدفت بلاده، ومتهمًا قطر بالوقوف خلفها.
وعلقت الأكاديمية والناشطة السعودية زكية محمد العتيبي مدافعة عن بلادها وحكامها ومنتقدة الشائعات التي استهدف المملكة.
وتتمتع الرياض بالاستقرار السياسي منذ عقود، ويبدي أبناء الأسرة الحاكمة فيها تماسكًا يبدد على الدوام التقارير التي تروج لوجود خلاف فيما بينهم على الأحقية في الحكم. لكن ذلك لم ينأ بالرياض نهائيًا عن حملات تستهدف أكبر بلد خليجي وتقف خلفها دول مناهضة للسعودية مثل إيران.
