السعودية تثبّت سعر صرف مستحقات طلابها المبتعثين

أعلنت وزارة التعليم السعودية، مساء الأربعاء، تثبيت سعر صرف مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج، بغض النظر عن التذبذب في أسعار العملات العالمية، لتنهي بذلك معاناة أكثر من 100 ألف طالب مع انخفاض قيمة المستحقات.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، مبارك العصيمي، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وافق على أن يتم التعامل فيما يخص مخصصات الطلبة المبتعثين وتعويضاتهم بحسب نشرة مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي).

وأوضح العصيمي في تغريدة على حسابه في "تويتر": "بشرى لطلابنا المبتعثين، صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على تعليق العمل بسعر صرف التثبيت للعملات في حال انخفاض أي منها عن السعر المثبت، بحيث يتم التعامل فيما يخص مخصصات الطلبة المبتعثين وتعويضاتهم بحسب نشرة مؤسسة النقد".

ويعاني قسم كبير من الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة خارج المملكة على حساب الحكومة، من تغيّر أسعار الصرف التي تتبع عدة مؤشرات اقتصادية، ما يؤدي لانخفاض قيمة مستحقاتهم التي يتقاضونها من وزارة التعليم بالريال السعودي.

ووفقًا للقرار الجديد، فإن سعر الصرف سيكون ثابتًا مهما كانت تذبذات أسعار العملات الأخرى بالارتفاع، أو الانخفاض، وهو ما تشهده كثير من عملات الدول التي تستقطب جامعاتها طلبة سعوديين، باستثناء الولايات المتحدة التي ترتبط عملتها بالريال، ما يجعل التذبذب في أسعار الصرف بين العملتين غير ذي قيمة.

ويبلغ عدد الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الخارج، أكثر من 114 ألفًا، فيما يبلغ عدد المرافقين أكثر من 74 ألفًا في أكثر من 22 دولة حول العالم، وهو واحد من أكبر برامج الابتعاث الحكومي في العالم.

وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول التي يوجد بها مبتعثون سعوديون، حيث بلغ عددهم نحو 67 ألف مبتعث يرافقهم 36 ألفًا آخرون، فيما يتوزع باقي المبتعثين على عدة دول بينها: بريطانيا، واليابان.