قبل زيارة بن سلمان لواشنطن.. الإعلام الأمريكي يحاول فك شيفرة "الإصلاحات" المتسارعة في السعودية
قبل زيارة بن سلمان لواشنطن.. الإعلام الأمريكي يحاول فك شيفرة "الإصلاحات" المتسارعة في السعوديةقبل زيارة بن سلمان لواشنطن.. الإعلام الأمريكي يحاول فك شيفرة "الإصلاحات" المتسارعة في السعودية

قبل زيارة بن سلمان لواشنطن.. الإعلام الأمريكي يحاول فك شيفرة "الإصلاحات" المتسارعة في السعودية

فتحت مقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الباب أمام وسائل إعلام أمريكية لقراءة وتحليل "الوجبة" الأخيرة من القرارات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة السعودية.

واعتبرت وسائل الإعلام الأمريكية، أن القرارات الأخيرة تعيد هيبة القوات المسلحة من جهة وتوسع المجالات أمام المرأة للمشاركة السياسية. بعد أن كانت إجراءات مكافحة الفساد ورفع الحصانة عن "المتطرفين" من الدعاة، أخذت مداها في التوظيف الإيجابي لأسلوب "العلاج بالصدمة"، الذي يعد ضروريًا لتطوير الحياة الثقافية والسياسية في المملكة وكبح التطرف، حسب قول الأمير محمد بن سلمان.

وتوسعت الصحف الأمريكية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في العنونة الرئيسة على هذا التسلسل المبرمج في البرنامج الإصلاحي السعودي، الذي يتوازى في تنفيذه مع برنامج اقتصادي - اجتماعي، تؤطره "رؤية السعودية 2030" ، وسيكون محل تفاوض معمق خلال الزيارة القريبة للأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، حسب قراءة وكالة بلومبيرغ الاقتصادية.

مواجهة التهديد الإيراني

صحيفة "واشنطن إيكزامينر" في قراءتها لتسلسل تنفيذ أجندة الأمير محمد بن سلمان، أشارت إلى الاتصال الهاتفي الأخير الذي أجراه الرئيس دونالد ترامب مع الأمير محمد بن سلمان مساء أمس الأول، ومثله مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد.

وفي الاتصالين كان الموضوع الرئيس للبحث هو التهديد الإيراني للمنطقة، وما تراه السعودية والإمارات من إجراءات ردعية دولية مفترضة.

الصفقة النووية

وسجلت "إيكزامينر"، أن هذا التواصل الأمريكي السعودي على مستوى القمة، يأتي قبل ثلاثة أيام من اجتماع منتظر لوزيري الطاقة في البلدين، بالعاصمة البريطانية، من أجل البت في موضوع صفقة المفاعلات النووية، وهي التي تأخرت حتى اليوم بانتظار أن تلغي الإدارة الأمريكية اعتراضها على حق السعودية في استخدام المفاعلات النووية لتخصيب اليورانيوم، إذا ما أرادت ذلك مستقبلًا.

وفي ذلك رسالة بأن السعودية، وإن كانت في غير وارد الحرب العسكرية ضد إيران بهذه المرحلة، إلا أنها تستعد لمثل هذا الاحتمال، حسب ما قالت "إيكزامينز".

برنامج بن سلمان في واشنطن

يشير برنامج زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، بحسب الوسط الدبلوماسي بالعاصمة الأمريكية، إلى أن موعد الوصول سيكون في التاسع عشر من الشهر المقبل، وأن اجتماعاته في البيت الأبيض مع كبار المسؤولين ستستمر حتى الـ22 من آذار/مارس، أما الزيارة غير الرسمية فستستمر حتى مطلع شهر نيسان/أبريل المقبل.

 وهذه هي الزيارة الثانية للأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، والأولى منذ توليه منصب ولي العهد في حزيران الماضي.

ومن المقرر أن يتنقل ولي العهد السعودي بعد زيارته لواشنطن، بين عدد من المدن الأمريكية لإجراء محادثات في مجال التعاون الاقتصادي والاستثمار وما يتصل بتنفيذ أجندة "رؤية السعودية 2030".

وتتضمن الجولة زيارات إلى نيويورك وبوسطن وسان فرانسيسكو وسياتل.

وكان الأمير محمد بن سلمان، قد زار سيليكون فالي عام 2016 والتقى مدراء مواقع السوشيال ميديا وشركاء الاستثمار في التكنولوجيا ممن سيشاركون في برامج "رؤية 2030" وإقليم  نيوم على خليج العقبة .

يشار إلى أن وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى سيزور عدة دول خليجية الأسبوع القادم، يضم نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي تيم ليندير كنغ، والجنرال المتقاعد أنطوني زيني.

زيارة لندن

تسبق زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن زيارة يقوم بها إلى لندن في السابع من الشهر المقبل، كان وصفها المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية بأنها "تؤشر إلى مرحلة جديدة في علاقات الشراكة بين البلدين."

وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بحثت في مجلس الوزراء البريطاني الأسبوع الماضي، جدول أعمال المحادثات المنتظرة مع بن سلمان بما في ذلك موضوع إدراج طرح التخصيص الجزئي (5%) من أسهم شركة أرامكو، وهو الطرح الأكبر من نوعه في التاريخ والذي تتنافس عليه الأسواق المالية في نيويورك ولندن، كونه يقارب في حجمه 100 بليون دولار، حسب ما أوردت وكالة بلومبيرغ.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com